وقد روي الحديث من طرق أخرى صحاح عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء كما تقدَّم بيانه برقم (٢١٢٧). وانظر ما سيأتي برقم (٢١٤١) و (٢١٥٨). (١) أصل هذا الحديث مطوّل يتكون من خمسة أحاديث، وقد أتى به تامًّا شعبة في روايته عن طلحة بن مُصرِّف عند أحمد ٣٠/ (١٨٧٠٤)، وكذلك مالك بن مغول في رواية عبد الله بن نمير عنه عن طلحة عند أبي علي الطوسي في "مختصر الأحكام" (١٥٤٨)، ولفظ شعبة: قال رسول الله ﷺ: "من منح منيحة وَرِقٍ أو هدى زقاقًا، أو سقى لبنًا، كان له عَدْل رقبة أو نسمة، ومن قال: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرار، كان له عَدْل رقبةٍ أو نسمة" وكان يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح صدورنا أو عواتقنا، يقول: "لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم" وكان يقول: "إنَّ الله وملائكته يصلّون على الصفّ الأول أو الصفوف الأُوَل" وقال: "زيِّنوا القرآن بأصواتكم"، كنت نسيتها فذكرنيها الضحاك بن مزاحم. ولفظ ابن نمير نحوه، لكنه قال في الدعاء: "له الملك، يُحيي ويُميت". (٢) سقط من النسخ الخطية، مع أنَّ المصنف إنما ساقه لبيان الاختلاف على زبيد فيه، وهو ثابت عند جميع من خرَّج هذه الرواية. (٣) إسناده صحيح. أبو عبد الله محمد بن يعقوب: هو الأخرم الحافظ، ومحمد بن عبد الوهاب: هو ابن حبيب الفرّاء، وعارِم: اسمه محمد بن الفضل وعارِم لقبُه. وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ١٧٧ - ١٧٨، والطبراني في "الأوسط" (٢٥٩٠)، و"الدعاء" (١٧١٦) من طريق أبي النعمان عارم، بهذا الإسناد. واقتصر الطبراني على بعض الحديث المطول الذي أشرنا إليه. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٦١٠٨/ ٤)، وابن حبان =