للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأُكفِئت، وقال: "إنه لا تَصلُحُ النُّهْبةُ" (١).

٢٦٣٨ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدثنا عفّان بن مسلم، حدثنا أبو كُدَينة، عن قابُوس بن أبي ظَبْيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "ليس مِنّا من انتَهَب أو سَلَبَ، أو أشار بالسَّلْب" (٢).

قد احتجَّ البخاري بأبي كُدَينة يحيى بن المهلَّب، وهذا حديث صحيح، ولم يُخرجاه.


= قلنا: كذلك وقعت رواية أسباط للبخاري كما في "تاريخه الكبير" ٢/ ١٧٣، وكذلك وقعت لابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير" (٣١٨)، وجزم البخاري بأنَّ من قال: يوم خيبر، فقوله أصح. لكن وقع في "العلل" لابن أبي حاتم (٢٢٢٢) في رواية أسباط ذكر خيبر لا حنين، وهذا يوافق ما وقع في النسخ الخطية عندنا، فالظاهر أنَّ ذكر حنين وقع في بعض الروايات عن أسباط دون بعضٍ، والله أعلم.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه، لكن ذكر ابن عباس غير محفوظ فيه كما تقدم.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "التاريخ الكبير" (٣١٨)، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٣٩) من طرق عن عمرو بن حماد بن طلحة القَنَّاد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(٢) إسناده ضعيف لضعف قابوس بن أبي ظبيان، وقد اختُلف عليه في وصله وإرساله، فوصله عنه أبو كُدينة - واسمه يحيى بن المهلَّب - ورواه عنه جرير بن عبد الحميد فأرسله، فلم يذكر في إسناده ابن عباس، وكأنَّ هذا أشبه، لأنَّ جريرًا أقوى حالًا من أبي كُدينة، على أنه قد يكون الاضطراب فيه من جهة قابوسٍ نفسه، وهو الأقرب.
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٢٤٢٨)، والطبراني في "الكبير" (١٢٦١٢)، وأبو الفضل الزُّهْري في "حديثه" (٤٩٤)، والضياء المقدسي في "مختارته" (٩/ ٥٤٦) من طريق أبي كُدَينة، بهذا الإسناد. لكن قال ابن الأعرابي في روايته: "أو أشار بسيف".
وأخرجه أبو بكر الخلال في "السنة" (١٥٧٠) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن قابوس، عن أبيه، مرسلًا. وقال في روايته: "أو أشار بالسلاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>