وقوله: "ولا ذو عهد في عهده" أي: لا يقتل معاهَدٌ ما دام في عهده. (١) قد أخرجا منه بعض حروفه كما قدمنا من طريقين آخرين عن علي بن أبي طالب. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل كثير بن زيد - وهو الأسلَمي - والوليد بن رباح. وأخرجه أحمد (١٤/ ٨٧٨٠) من طريق سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، به. وأخرجه أيضًا (١٥/ ٩١٧٣) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، بلفظ: "ذِمّة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللهُ منه يوم القيامة صَرْفًا ولا عدلًا". وإسناده صحيح. وسيأتي عند المصنف بلفظ رواية الوليد بن رباح من حديث عائشة برقم (٥١١٠) بسند حسن، ومن حديث أم سلمة برقم (٧٠١٥) بسند حسن أيضًا. (٣) كذا قال المصنف، والمعروف في رواية هذا الحديث أنَّ عمرو بن العاص قال له: قال رسول الله ﷺ: "يُجير على المسلمين أدناهم" ولم يقل له سوى ذلك، فهذا نص رواية عمرو بن العاص كما أخرجه أحمد (٢٩/ ١٧٧٦٥) وغيره من طريق شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يُحدّث عن عمرو بن العاص، أنه قال: أُسِر محمد بن أبي بكر، قال: فجعل عمرو يسأله يُعجِبُه أن يدّعيَ أمانًا، قال: فقال عمرو … فذكره. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل المصري، لكن مرفوعه صحيح بحديثي علي وأبي هريرة السابقين.