وإن لم يكن أبو ثور هذا هو حبيب بن أبي مُلَيكة، وكان رجلًا آخر، كما يظهر من صنيع مسلم وابن أبي حاتم وأبي أحمد الحاكم وغيرهما، فهو رجل صدوق، فقد وصفه أبو داود بأنه تابعي جليل، وروى عنه الشعبي وأبو البختري سعيد بن فيروز، والله تعالى أعلم. وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٣٤٨) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد. وفيه أنَّ القائل: "ما علمت من ذلك شيئًا إلَّا شيئًا … " هو حذيفة لا أبو مسعود. وكذلك هو في بقية المصادر. (١) وقع هذا الاسم معجمًا في (ز) وفي سائر المواضع في الخبر بموحدة ثم تاء مثناة ثم ياء تحتانية، والمثبت بموحدتين ثانيتهما مفتوحة من بقية النسخ، وفي "الثقات" لابن حبان ٤/ ٨٣: بابى أبو عبد الله مولى عائشة؛ فلعله هذا، والله تعالى أعلم. (٢) تحرَّف في (ز) و (ص) و (ع) إلى: فيدعّه، وجاء على الصواب في (ب) و"تلخيص الذهبي"، وفاقًا لما في "المحلى" لابن حزم، وهو الذي يدل عليه قوله آخر الحديث: فذهب إلى سيد العبد الذي ابتاعه منه.