للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٧٠٢ - أخبرنا بكر بن محمد الصَّيرفي بمَرْو، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمّه: أنَّ غلامًا كان لبابَى (١)، وكان بابَى يضربه في أشياء ويُعاقِبه، وكان الغلامُ يُعادي سيِّدَه فباعه (٢)، فلقيه الغلامُ يومًا ومع الغلام سيفٌ، وذلك في إمْرة سعيد بن العاص، فشَهَرَ العبدُ على بابَى السيفَ وتَفلَّت به عليه، فأمسكَه الناسُ عنه،


= إلى حدأ، فقال: الحدإي، وصحَّح الخطيب هذه النسبة، وخطّأ نسبته إلى حُدَّان، وحُدَّان حي من الأزد، وحدأ حي من مراد، لكن ذكر غير واحدٍ من أهل النسب أنه دخل في مراد من الأزدِ ومن غيرهم، فلعلَّ هذا وجه قول من قال: حدّان حي من مراد، كما وقع في "موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب ٢/ ٦، وحبيب هذا وثقه أبو زرعة. لكن بقي أنَّ حبيبًا هذا نُسب في كتب التراجم بالنهدي، والنهد لا يجامع الأزد ولا مراد في النسب، ولم نقف على هذه النسبة في شيء من رواياته إلّا في رواية واحدة هي رواية أبي إسحاق الفزاري، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب، عن ابن عمر في غياب عثمان بن عفان عن بيعة الرضوان، ولم ينسبه بذلك غيره ممَّن روى خبر عثمان كزائدة بن قدامة وخالد بن عبد الله الواسطي وعبد الواحد بن زياد ومعتمر بن سليمان، فرجع الأمر إلى الأزد ومراد.
وإن لم يكن أبو ثور هذا هو حبيب بن أبي مُلَيكة، وكان رجلًا آخر، كما يظهر من صنيع مسلم وابن أبي حاتم وأبي أحمد الحاكم وغيرهما، فهو رجل صدوق، فقد وصفه أبو داود بأنه تابعي جليل، وروى عنه الشعبي وأبو البختري سعيد بن فيروز، والله تعالى أعلم.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٣٤٨) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد. وفيه أنَّ القائل: "ما علمت من ذلك شيئًا إلَّا شيئًا … " هو حذيفة لا أبو مسعود. وكذلك هو في بقية المصادر.
(١) وقع هذا الاسم معجمًا في (ز) وفي سائر المواضع في الخبر بموحدة ثم تاء مثناة ثم ياء تحتانية، والمثبت بموحدتين ثانيتهما مفتوحة من بقية النسخ، وفي "الثقات" لابن حبان ٤/ ٨٣: بابى أبو عبد الله مولى عائشة؛ فلعله هذا، والله تعالى أعلم.
(٢) تحرَّف في (ز) و (ص) و (ع) إلى: فيدعّه، وجاء على الصواب في (ب) و"تلخيص الذهبي"، وفاقًا لما في "المحلى" لابن حزم، وهو الذي يدل عليه قوله آخر الحديث: فذهب إلى سيد العبد الذي ابتاعه منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>