للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٧٠٤ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر بن سابق الخَوْلاني، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، عن عُمارة بن حَزْم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ رسول الله قال: "كيف بكم وبزمانٍ - أو (١) يُوشِك أن يأتيَ زمانٌ - يُغربَلُ الناسُ غَربلةً، ويَبقى حُثالةٌ من الناس قد مَرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم، واختَلَفوا فكانوا هكذا" وشَبَّك بين أصابعه، قالوا: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: "تأخذون ما تَعرِفون، وتَدَعُون ما تُنكِرون، وتُقبِلون على أمر خاصّتِكم، وتَدَعُون أمرَ عامّتِكم" (٢).


= وأخرجه أيضًا (٣٥٤٨) من طريق ابن جُرَيج، عن عبد الله بن طاووس، به موقوفًا كذلك.
قوله: "فدمُه هدر" أي: لم يُطلب بثأره.
(١) قوله: "كيف بكم وزمان أو" والمثبت على الصواب من رواية أبي طاهر المخلِّص في "المخلِّصيات" (١٤٦٧) حيث روى هذا الخبر عن يحيى بن محمد بن صاعد عن بحر بن نصر الخولاني، ونحوه في المصادر الأخرى.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن المحفوظ فيه ذكر أبي حازم سلمة بن دينار بين يعقوب بن عبد الرحمن - وهو الإسكندراني - وبين عُمارة بن حزم - وهو عمارة بن عمرو بن حزم - كما في رواية سعيد بن منصور الآتية عند المصنف برقم (٨٥٤٤)، وكما في رواية سعيد ابن كثير بن عُفير عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٧٧)، ورواية عبد الله ابن صالح كاتب الليث عند الطبراني في "الكبير" (١٣٦٥٤/ ٥) و (١٤٥٨٩)، ورواية قتيبة بن سعيد عند أبي العباس المستغفري في "دلائل النبوة" (٢٧٩). وثبت أيضًا في رواية يحيى بن محمد بن صاعد عن بحر بن نصر عند أبي طاهر المخلِّص في "المخلِّصيات" (١٤٦٧). ولا يمكن ليعقوب إدراك عمارة بن حزم أصلًا، إذ بين وفاتيهما ما يزيد على مئة سنة على أعلى تقدير في وفاة عمارة.
وأخرجه أبو داود (٤٣٤٢)، وابن ماجه (٣٩٥٧) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عمارة بن حزم، به.
وخالف محمدُ بنُ مطرِّف المدني فيه يعقوبَ بنَ عبد الرحمن وعبدَ العزيز بنَ أبي حازم، فرواه عن أبي حازم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. أخرجه من طريقه أحمد ١١/ (٧٠٤٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>