للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَهَانة السَّعدي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : "يا معشرَ النساء، تَصدَّقْنَ ولو من حُلِيِّكُنَّ، فإنكنَّ أكثرُ أهلِ جهنَّم"، فقالت امرأةٌ ليست من عِلْية النساء: وبِمَ يا رسول الله نحن أكثرُ أهل جهنّم؟ قال: "إنكن تُكثِرنَ اللَّعْن، وتَكفُرنَ العَشِيرَ.

وما وُجِدَ من ناقصِ الدِّين والرأي أغْلبَ للرجال ذوي الأمر على أُمورهم، مِن النساء" قالوا: وما نَقْصُ دينِهنّ ورأيِهنّ؟ قال: "أمَّا نَقْصُ رأيهِن، فجُعلَت شهادةُ امرأتَين بشهادة رجلٍ، وأما نَقْصُ دينِهِنّ، فإنَّ إحداهن تقعُد ما شاء اللهُ من يومٍ وليلةٍ لا تَسجُدُ لله سجدةً" (١).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إن شاء الله، وائل بن مهانة تابعي كبير، ذكره ابن سعد ومسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحَّح حديثه هذا، لكن قوله في الحديث: وما وُجد من ناقص … إلى آخره، إنما هو من قول ابن مسعود، كما جاء مبيّنًا مفصَّلًا عند غير المصنف، فأُدرج هنا في الحديث، فأوهم ذلك أنه مرفوع كسائر الحديث، على أنه قد صحَّ مرفوعًا من حديث غير ابن مسعود كما سيأتي. بقي أنَّ المعروف في نسبة وائل بن مهانة أنه تيمي، نسبة إلى تيم الرِّباب، بكسر الراء، وليس السَّعْدي كما نُسب هنا، فالله أعلم. سفيان: هو الثَّوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وجرير: هو ابن عبد الحميد، وذَرّ: هو ابن عبد الله المُرهِبي.
والشطر الأول من الحديث في "مسند أحمد" ٧/ (٤٠١٩) عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك أحمد ٦/ (٣٥٦٩)، والنسائي (٩٢١٣) من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة ٣/ ١١٠ عن أبي الأحوص، كلاهما عن منصور بن المعتمر، به.
وأخرجه أحمد أيضًا ٧/ (٤٠٣٧) عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وأخرجه أبو يعلى (٥١٤٤) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، عن جرير، به.
وخالفهم منصور بن أبي الأسود عند النسائي (٩٢١٤) فرواه عن الأعمش موقوفًا على عبد الله بن مسعود قال: تصدقن يا معشر النساء …
ووافقهم على رفعه الحكم بن عُتيبة: فقد أخرجه أحمد ٧/ (٤١٢٢) من طريق المسعودي، وأحمد (٤١٥١) و (٤١٥٢)، والنسائي (٩٢١٢)، وابن حبان (٣٣٢٣) من طريق شعبة بن الحجاج، كلاهما عن الحكم بن عتيبة، عن ذرٍّ المُرهِبي، به مرفوعًا إلى قوله: "العشير"، زاد =

<<  <  ج: ص:  >  >>