للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَلَمة، حدثنا قَتَادة، عن الحسن، عن سَمُرةَ، عن النبي قال: "أُنزِلَ القرآنُ على ثلاثة أحرُفٍ" (١).

قد احتجَّ البخاريُّ برواية الحسنِ عن سَمُرة، واحتجَّ مسلم بأحاديث حمَّاد بن سلمة، وهذا الحديث صحيح وليس له عِلَّة!

٢٩٢١ - أخبرنا أبو العبَّاس محمد بن أحمد المحبُوبي بمَرْو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عُبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله قال: أقرأَني رسول الله سورةَ (حم)، ورُحْتُ إلى المسجد عَشِيَّةً، فجلس إليَّ رَهْطٍ، فقلت لرجل من الرَّهْط: اقرأْ عليَّ، فإذا هو يقرأُ حروفًا لا أقرؤُها، فقلت له: مَن أقرأَكَها؟ قال: أقرأَنيها رسول الله ، فانطَلَقْنا إلى رسول الله وإذا عنده رجل، فقلت: اختَلَفْنا في قراءتنا، وإذا وجهُ رسول الله قد تغيَّر ووَجَدَ في نفسه حين ذكرتُ له الاختلاف، فقال: "إنما أهلَكَ من كان قبلَكم الاختلافُ"، ثم أسرَّ إلى عليٍّ، فقال عليٌّ: إنَّ رسول الله يأمرُكم أن يقرأَ كلُّ رجل منكم كما عُلِّم، فانطَلَقْنا وكلُّ رجل منا يقرأُ حروفًا لا يقرؤُها صاحبُه (٢).


(١) صحيح لغيره لكن بلفظ "سبعة أحرف"، فقد اختُلف على حماد بن سلمة في لفظه، فرواه بَهْز بن أسد عن حماد عند أحمد ٣٣/ (٢٠١٧٩) بلفظ: "سبعة أحرف"، وبهز أثبت الناس في حماد، وبلفظ حديثه جاءت الشواهد كما هو مذكور عند حديث أبي هريرة من "مسند أحمد" ١٣/ (٧٩٨٩).
وأما حديث عفان فقد أخرجه أحمد ٣٣/ (٢٠٢٦٢) وغيره.
وقد تابع عفانَ على لفظه حجاج بن منهال عند الطبراني (٦٨٥٣)، وعبيد الله العيشي عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٦٢، كلاهما عن حماد بن سلمة، به. فلعلَّ حمادًا كان يضطرب فيه، والله تعالى أعلم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناده حسن من أجل عاصم: هو ابن أبي النَّجود. زر: هو ابن حُبيش، وعبد الله: هو ابن مسعود. =

<<  <  ج: ص:  >  >>