للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو بكر بن عيَّاش، عن أبي حَصِين، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾ [الأنعام:٢]، قال: هما أَجَلان: أجلٌ في الدنيا، وأجلٌ في الآخرة مسمًّى عنده لا يعلمُه إلَّا الله، وقوله: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ﴾ [الأنعام: ٧]، قال: مسُّوه ونَظَروا إليه ولم يؤمنوا به (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٢٦٧ - حدثنا علي بن حَمْشاذَ العَدْل، حدثنا محمد بن مَندَهُ الأصبهاني، حدثنا بكر ابن بكَّار، حدثنا حمزة بن حَبيب، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قول الله ﷿: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ﴾ [الأنعام: ٢٦]، قال: نزلت في أبي طالب، كان يَنْهى المشركين أن يُؤْذُوا رسولَ الله ، ويتباعدُ عمَّا جاءَ به (٢).

٣٢٦٨ - أخبرَناه أبو العبَّاس المحبُوبي، حدثنا أحمد بن سيَّار، حدثنا محمد بن كَثير، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عمَّن سمع ابنَ عبَّاس يقول في قول الله ﷿: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ﴾، قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يُؤْذُوه ويَنْأَى عنه (٣).


(١) إسناده حسن. أبو حصين: هو عثمان بن عاصم الأسدي. وهذا الخبر انفرد به الحاكم.
(٢) إسناده ضعيف لضعف محمد بن منده الأصبهاني، وبكر بن بكار ليس بذاك القوي.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٣٤٠ - ٣٤١، والواحدي في "أسباب النزول" (٤٢٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٣٢٣ من طريق أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.
(٣) إسناده ضعيف لإبهام الواسطة بين حبيب وابن عبَّاس. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٣٤٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
ومن طريق سفيان أخرجه أيضًا أبو حذيفة النهدي في "تفسير سفيان" (٢٦٤)، وعبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢٠٦، والطبري في "تفسيره" ٧/ ١٧٣، وكذا ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٧٦ - ١٢٧٧.
وتابع سفيانَ على هذه الرواية بإبهام الواسطة: قيسُ بن الربيع عند الطبري ٧/ ١٧٣، وابن عساكر ٦٦/ ٣٢٣، وذُكر قيس عند الطبري بكنيته وهي أبو محمد الأسدي. ووقعت روايته عند الطبراني في "الكبير" (١٢٦٨٢) بإسقاط الواسطة المبهمة. وقيس بن الربيع فيه ضعف.=

<<  <  ج: ص:  >  >>