للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٤٦ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدَّقّاق ببغداد، حدثنا محمد بن عُبيد الله ابن أبي داود المُنادِي، حدثنا رَوْح بن عُبادة، حدثنا المسعودي، عن أبي صَخْرة جامع بن شدَّاد، عن صفوان بن مُحرِز، عن بُرَيدة الأسلمي قال: دخل قومٌ على رسول الله فجعلوا يسألونه يقولون: أعطنا، حتى ساءَه ذلك، ودخل عليه آخرون فقالوا: جِئْنا نسلِّمُ على رسول الله ونَتفقَّه في الدِّين، ونسأله عن بَدْءِ هذا الأمر، فقال: "كان اللهُ ولا شيء غيرُه"، وكان العرشُ على الماء، وكَتَبَ في الذِّكْر كلَّ شيء، ثم خَلَقَ سبعَ سماواتٍ". قال: ثم أتاه آتٍ فقال: إنَّ ناقتَكَ قد ذهبت، قال: فوَدِدتُ أني كنت تركتُها (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٣٤٧ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رَزِين، عن ابن عبَّاس: ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ [هود: ٧]، قال: إلى أجلٍ مَعدُود (٢).


(١) حديث صحيح لكن من حديث عمران بن حُصين، فقد اختُلف فيه على المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة- حيث رواه عنه روح بن عبادة هنا عند المصنف وابن خزيمة في "التوحيد" ٢/ ٨٨٤، وأبو داود الطيالسي وعثمان بن عمر بن فارس عند الطحاوي في "مشكل الآثار" (٥٦٣١) و (٥٦٣٢)، والنضر بن شميل عند الطبري في "تفسيره" ٤/ ١٢، ويزيد بن هارون عند أبي الشيخ في "العظمة" (٢٠٨)، فجعلوه من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، وخالفهم خالد بن الحارث عند النسائي (١١١٧٦) فجعله من حديث صفوان بن محرز عن ابن حُصين، وهو عمران بن الحصين، وهو المحفوظ.
والمسعودي كان قد اختلط، وقد خالفه سفيان الثوري عند أحمد ٣٣/ (١٩٨٢٢)، والبخاري (٣١٩٠)، والترمذي (٣٩١٥)، وابن حبان (٧٢٩٢)، والأعمش عند أحمد (١٩٨٧٦)، والبخاري (٣١٩١)، وابن حبان (٦١٤٠)، فروياه عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين - وهو عند بعضهم مختصر.
(٢) إسناده حسن من أجل عاصم: وهو ابن بهدلة. هارون بن سليمان: هو ابن داود أبو الحسن الأصبهاني الخزاز، وسفيان: هو الثوري، وأبو رزين: هو مسعود بن مالك الأسدي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>