للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٣٤٨ - أخبرني محمد بن علي الصَّنعاني بمكة، حدثنا علي بن المبارَك الصنعاني، حدثنا زيد بن المبارَك الصنعاني، عن عبد الرزاق عن مَعمَر، عن أيوب، عن سعيد ابن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: قال رسول الله : "ما من أحدٍ يَسمَعُ بي من هذه الأُمَّةِ ولا يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ فلا يؤمنُ بي، إلَّا دَخَلَ النار".

فجعلتُ أقول: أين تصديقُها في كتاب الله؟ وقلَّما سمعت حديثًا عن النبي إلّا وجدتُ تصريفَه في القرآن، حتى وجدتُ هذه الآية: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ﴾ [هود: ١٧]، قال: الأحزابُ: المِلَلُ كلُّها (١).


= وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٠٢، وكذا الطبري ١٢/ ٦، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٠٧ من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
(١) حديث صحيح، علي بن المبارك وخاله زيد بن المبارك حسنا الحديث لكن ليسا فيه بذاك القوة، وقد خولف زيد في وصله عن عبد الرزاق، فقد جاء في "تفسير عبد الرزاق" ١/ ٣٠٣ برواية الحسن بن يحيى الجُرجاني عنه من حديث سعيد بن جبير مرسلًا ليس فيه ابن عبَّاس، وهو المحفوظ في حديث أيوب.
فقد أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٩ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن سعيد، به مرسلًا.
وتابعه على إرساله إسماعيل ابن عُليّة عنده أيضًا، وعبد الوهاب الثقفي عنده وعند ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠١٥، فرواه كلاهما عن أيوب عن سعيد مرسلًا. وقد بيَّنا أنَّ قائل: "فجعلت أقول … إلخ" هو سعيد بن جبير.
وسعيد بن جبير إنما حمل هذا الحديث -أي: المرفوع- من حديث أبي موسى الأشعري، هكذا رواه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية عنه، أخرجه أحمد ٣٢/ (١٩٥٣٦)، والنسائي (١١١٧٧)، وابن حبان (٤٨٨٠) وغيرهم من طريقين عن أبي بشر، به. وإسناد رجاله ثقات إلّا أنه منقطع، سعيد ابن جبير لم يلق أبا موسى الأشعري. وقد وقع لفظه عند ابن حبان مختصرًا اختصارًا أخلَّ به نبَّهنا عليه في التعليق على "مسند أحمد".
وللمرفوع منه شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد ١٣/ (٨٢٠٣) و ١٤/ (٨٦٠٩)، ومسلم (١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>