للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَتَادة، عن أبي المتوكِّل، عن أبي سعيد، عن رسول الله قال: "إذا خَلَصَ المؤمنون من النار حُبِسوا بقَنطَرةٍ بين الجنة والنار، يَتَقاصُّون مظالمَ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نُقُّوا وهُذِّبوا أُذِنَ لهم يَدخُلون الجنةَ، والذي نفسُ محمدٍ بيده لَأحدُهم أَهدى بمَسكَنِه في الجنة من أحدِكم بمنزلِه في الدنيا" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه! لأنَّ مَعمَر بن راشدٍ رواه عن قتادة عن رجل عن أبي سعيد (٢)، وليس هذا بعِلَّة، فإنَّ هشامًا الدَّستُوائيَّ أعلمُ بحديث قتادة من غيرِه.

٣٣٩٠ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السَّرِيُّ بن خُزَيمة، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سفيان، حدثنا سِمَاك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبَّاس ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً﴾ الحجر: ٧٧]، قال: أمَا تَرَى الرجلَ يُرسِل بخاتَمِه إلى أهله فيقول: هاتُوا كذا وكذا، فإذا رأَوه عَرَفُوا أنه حقٌّ (٣).


(١) إسناده صحيح أبو المتوكل: هو علي بن داود - ويقال: دُؤاد - الناجيُّ.
وأخرجه البخاري (٢٤٤٠)، وابن حبان (٧٤٣٤) من طريق إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن راهويه - بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وأخرجه مختصرًا أحمد ١٨/ (١١٥٤٨) من طريق معمر، عن قتادة، عن أبي المتوكل، به. وسيأتي عند المصنف برقم (٨٩٢١) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
قوله: "إذا خَلَصَ المؤمنون" أي: نَجَوْا من السقوط في النار بعدما جازوا على الصراط.
والقنطرة: الجِسر.
(٢) رواية معمر هذه التي أشار إليها المصنف لم نقف عليها، لكن رواه عنه عبدُ الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢١ - ٢٢٢ ومحمدُ بن ثور عند الطبري ٢٦/ ٤٤ بإسقاط الرجل المبهم، إلَّا أن ابن ثور وقفه على أبي سعيد.
تنبيه: وقع في طبعة الرشد من "تفسير عبد الرزاق" مكان قتادة: الكلبي، وهو خطأ ناتج عن انتقال نظر من سند الخبر قبله، وجاء على الصواب في طبعة دار الكتب العلمية.
(٣) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين، وسفيان: هو الثوري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>