للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله : ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾، فقال: "النجومُ أمانٌ لأهل السماء، فإذا ذهبتْ أتاها ما يُوعَدون، وأنا أمانٌ لأصحابي ما كنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يُوعَدون، وأهلُ بيتي أمانٌ لأمَّتي، فإذا ذهب أهلُ بيتي أتاهم ما يُوعَدون" (١).


(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبيد بن كثير فإنه متروك الحديث، وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه" فقال: أظنه موضوعًا وعبيد متروك والآفة منه. قلنا: وشيخه يحيى بن محمد لم نقف له على ترجمة، ومن فوقه ثقات إلَّا أنه مضطرب فيه علة محمد بن سوقة.
فهذا الخبر في "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ١٩٩ عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة وسهيل بن أبي صالح، عن محمد بن المنكدر، عن النَّبِيّ مرسلًا - إلّا أنه قال في آخره مكان "أهل بيتي": "أصحابي"، وهو المحفوظ.
ورواه عبد الله بن عمرو بن مرة عن محمد بن سوقة فيما سيأتي برقم (٦٠٣٩)، فجعله من رواية محمد بن المنكدر عن أبيه عن النَّبِيّ ، وذكر فيه أهل البيت مكان الأصحاب. وفي هذا السند مقالٌ على ما يأتي.
ورواه الصبّاح بن محارب عند الطبراني في "الأوسط" (٤٠٧٤)، والقاسم بن غصن عنده أيضًا (٦٦٨٧)، كلاهما عن محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عبَّاس، عن النَّبِيّ وذكرا فيه الأصحابَ مكان أهل البيت. والقاسم ضعيف والصباح صدوق.
وقد خالفهما عبد الله بن المبارك - وهو إمام حُجّة - فرواه في "الزهد" (٥٦٩) عن محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة، عن النَّبِيّ مرسلًا. وذكر فيه الأصحاب.
فهذا الخبر من طريق محمد بن سوقة مضطرب كما ترى.
وفي الباب عن سلمة بن الأكوع فيما أخرجه الروياني في "مسنده" (١١٥٢) و (١١٦٤) و (١١٦٥)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٢٠٧٩)، والطبراني في "الكبير" (٢٢٦٠) وغيرهم من طريق موسى بن عبيدة الرَّبَذي، عن إياس بن سلمة، عن أبيه سلمة بن الأكوع مرفوعًا مختصرًا بلفظ: "النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض". وموسى بن عبيدة متفق على ضعفه منكر الحديث.
وبنحوه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا فيما أخرجه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (١١٤٥) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب. وعبد الملك بن هارون متهم بالكذب والوضع.
وكذلك أخرجه عبد الخالق بن أسد في "معجمه" (٤٣٥) بإسناد مسلسل بالخلفاء العبَّاسيين =

<<  <  ج: ص:  >  >>