كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

[كتاب التفسير] - ٤٦ - ومن تفسير سورة الأحقاف - ج: 4 - ص: 531

قالت أم العلاء: ورأيتُ لعثمان في النوم عَينًا تجري، فجئتُ رسولَ الله ﷺ فذكرتُ ذلك له، فقال: "ذاكِ عملُه يَجْري له" (١).

هذا حديث قد اختَلَف الشيخانِ في إخراجه فرواه البخاري عن عَبْدان مختصرًا، ولم يُخرجه مسلم.

٣٧٣٩ - حدثني علي بن حَمْشاذ العَدْل، حَدَّثَنَا بِشْر بن موسى، حَدَّثَنَا الحُميدي، حَدَّثَنَا سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، سمع صفوانَ بن عبد الله بن صفوان يقول: استَأْذَنَ سعدٌ على ابن عامر وتحته مَرافِقُ من حرير، فأَمَر بها فرُفِعَت، فَدَخَلَ وعليه مِطرَفُ خَزٍّ، فقال له: استأذنتَ عليَّ وتحتي مَرافقُ من حرير فأَمرتُ بها فرُفِعَت، فقال له: نِعمَ الرجلُ أنت يا ابنَ عامر إن لم تكن ممَّن قال الله ﷿: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا﴾ [الأحقاف: ٢٠]، والله لأَنْ أَصْطَجَعَ على جَمْرِ الغَضَى، أحبُّ إليَّ من أن أضطجعَ عليها (٢).

---

(١) إسناده صحيح. أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفَزَاري، وعبدان: هو عبد الله بن عثمان المروزَي، وعبد الله: هو ابن المبارك.
وأخرجه البخاري (٧٠١٨) عن عبدان، بهذا الإسناد بطوله، وليس كما ذكر المصنّف بأنه مختصر.
وأخرجه النسائي (٧٥٨٧) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، به.
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٤٥٨) عن عبد الرزاق، عن معمر، به. وانظر ما سلف برقم (١٤١٦).
(٢) إسناده صحيح. الحميدي: هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي المكي، وسفيان: هو ابن عيينة، وسعد هو ابن أبي وقاص.
وأخرجه البيهقي ٣/ ٢٦٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٣٤٤، والطحاوي في "معاني الآثار" ٤/ ٢٤٨ من طريق سفيان بن عيينة به.
وابن عامر: هو عبد الله بن عامر كما وقع في "الكنى" للدولابي (٨٤)، وعبد الله بن عامر: هو ابن ربيعة العنزي أبو محمد المدني. وهو من رجال "التهذيب". =