للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٠٣٩ - حدَّثنا محمد بن الحسن الكارِزِيّ، حدَّثنا علي بن عبد العزيز، حدَّثنا حجاج بن مِنْهال، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، عن حُميد، عن يوسف بن مِهْران، عن ابن عباس، قال: قال علي بن أبي طالب: أطيبُ ريحٍ في الأرض الهندُ، أُهبط بها آدمُ ، فعَلِقَ شجرَها مِن ريح الجنة (١).


= عمران بن عيينة من عطاء بن السائب، هل كان قبل اختلاطه أو بعده؟ وقد تابعه جَرير بن عبد الحميد على إسناده، لكنه خالفه في متنه كما سيأتي، وجرير ممَّن سمع من عطاء في الاختلاط، وقد روي خبر ابن عبّاس هذا من وجه آخر يوافق رواية عمران بن عيينة، فالقول قوله، والله أعلم.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٩/ ١١١، وفي "تاريخه" ١/ ١٢١ عن عمرو بن علي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٨٨ من طريق محمد بن أبي بكر المقدَّمي، عن عمران بن عيينة، به.
وأخرج ابن أبي حاتم أيضًا ١/ ٨٩ من طريق جَرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، به.
بلفظ: أُهبط آدم إلى أرض يقال لها: دجنا بين مكة والطائف. كذا قال جرير: بين مكة والطائف، وهو خطأ.
فقد أخرجه الطبري في "تاريخه" ١/ ١٢٢ و ١٢٥ و ١٣٣، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٤٢٢ من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهدٍ، عن ابن عباس: أنَّ آدم نزل حين نزل بالهند. وأبو يحيى القتات فيه ضعف لكنه يُعتَبر به في المتابعات والشواهد.
ويشهد له ما رواه أبو الزبير عن جابر، قال: إنَّ آدم لما أُهبط إلى الأرض أُهبط بالهند. أخرجه ابن منده في "التوحيد" (٨٥)، وأبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات" (٧١)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٤٣٨. وصحَّح إسناده ابن منده.
وصحَّ عن علي بن أبي طالب أيضًا، كما سيأتي بعده.
وقال الطبري في "تاريخه" ١/ ١٢٢: هبوط آدم بأرض الهند ممّا لا يدفعُ صحتَه علماءُ الإسلام وأهلُ التوراة والإنجيل.
(١) إسناده ضعيف، فذكر حميد - وهو الطويل - فيه وهمٌ من علي بن عبد العزيز أو ممَّن دونه، والمحفوظ أنَّ حمادًا يرويه عن علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وقد روي معنى هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>