للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٠٤١ - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمَسي بالكوفة، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع، حدثنا هناد بن السَّرِي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعد (١)، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنَّ اليهود أتت النبي ، فسألته عن خَلْقٍ السماوات والأرض، فقال: "خلَقَ اللهُ الأرضَ يوم الأحد والاثنين، وخلق الله الجبال يوم الثلاثاء وما فيهنَّ من منافع، وخلَقَ يومَ الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعُمران والخراب، فهذه أربعة، فقال ﷿: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا﴾ إلى آخر الآية قال الله ﷿: ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ [فصلت:٩ - ١٠] وخلق يوم الخميس السماء، وخلَقَ يومَ الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة، إلى ثلاث ساعات بقين منه، فخلَقَ في أول ساعة من هذه الثلاث ساعات الآجال حين يموتُ مَن مات، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناسُ، وفي الثالثة آدم وأسكنه الجنة وأمر إبليس بالسجود له، وأخرجه منها في آخر ساعة" ثم قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: "ثم استوى على العرش" قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح، قال: فغضب النبي غضبًا شديدًا، فنزلت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾ [ق: ٣٨ - ٣٩] (٢).


= الصنعاني، وأبو علي الصوّاف في الجزء الثاني من أجزائه (٢٢) من طريق محمد بن ميمون الزعفراني، سنتهم عن عوف الأعرابي، به موقوفًا.
وأخرجه البزار (٣٠٢٩)، وابن فيل في "جزئه" (٧٩) من طريق ربعي بن عليّة، عن عوف الأعرابي، به مرفوعًا. وقال البزار: لا نعلم أحدًا رفعه إلا ربعي. وأقرَّه عليه الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (١٨٣٧).
(١) في (ص) و (ع) و (ب): أبي سعيد، والمثبت من (ز)، وهو سعيد بن المرزبان البقال.
(٢) إسناده ضعيف لضعف أبي سعد - وهو سعيد بن المرزُبان البقَّال - كما نبه عليه الذهبي في "تلخيصه"، وبه، وبه ضعفه أيضًا ابن حجر في "الفتح" ١٤/ ٢٢٨. وقد روي عن عكرمة مرسلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>