للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَبِير قد نَوحه؛ فذكر حديثًا طويلًا (١).

٤٠٩٢ م - قال الواقدي: وحدثنا محمد بن عمرو الأوسي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما رأى إبراهيم في المنام أن يَذبَح إسحاق أخذ بيده؛ فذكره بطوله (٢).

قال الحاكم: وقد ذكر الواقديُّ بأسانيده هذا القول عن أبي هريرة، وعبد الله بن سَلَام، وعُمير بن قتادة الليثي، وعثمان بن عفان، وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، والله أعلم.

وقد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا وفي سائر المدن التي طلبنا الحديث فيها، وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل، وقاعدَتُهم فيه قول النبي : "أنا ابن الذبيحين" (٣)، إذ لا خلاف أنه من ولد إسماعيل، وأنَّ الذَّبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب، والآن فإنِّي أجدُ مُصنِّفي هذه [الأزمنة] (٤) يختارون قول من قال: إنه إسحاق (٥).


(١) صحيح، وقد تقدَّم الكلام على حال محمد بن عمر وهو الواقدي - برقم (٤٠٦٠)، والواقدي متابع، ومن فوقه لا بأس بهم.
وأخرجه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ١٧٥ عن جده أحمد بن محمد بن الوليد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٢٦ من طريق يوسف بن يعقوب الصَّفّار، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٣٨ - ٣٩ من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، ثلاثتهم عن داود بن عبد الرحمن العطار، بهذا الإسناد.
وثَبِير، بفتح المثلثة وكسر الموحدة ثم بالتحتانية بعدها راء مهملة: جبل بين مكة ومني، وهو على يمين الداخل منها إلى مكة.
والأغبر: الذي لونه كلون الغُبار أو الرماد.
(٢) إسناده ضعيف، تفرد به الواقدي - وهو محمد بن عمر - وشيخه فيه لا يُعرف.
(٣) تقدَّم من حديث معاوية بن أبي سفيان برقم (٤٠٨٠): أنَّ أعرابيًا قال للنبي : يا ابن الذبيحين، وأنَّ رسول الله تبسم من قوله ذلك. وبينا هناك أنَّ إسناده ضعيف، وأما بلفظ: "أنا ابن الذبيحين"، فلم نقف عليه مسندًا.
(٤) زيادة من "تلخيص الذهبي"، ولا بد منها.
(٥) قد اختلف السلف في هذه المسألة على قولين: =

<<  <  ج: ص:  >  >>