وعن قتادة عند الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ٧٧ و ٨٩، وعن عكرمة عنده أيضًا ٢٣/ ٧٧. وعن زيد بن أسلم عند الثعلبي في "تفسيره" ٨/ ١٥١ بسند فيه رجل مبهم. وقرن بزيد بن أسلم صفوان بن سليم. ونسب السيوطي في "الدر المنثور" الرواية في ذلك عن مجاهد وعثمان بن حاضر والحسن البصري لعبد بن حميد في "تفسيره". والمشهور عن الشعبي ومجاهد والحسن البصري أنَّ الذبيح إسماعيل، كما سيأتي. قال ابن كثير: وهذه الأقوال - والله أعلم - كلها مأخوذة عن كعب الأحبار، فإنه لما أسلم في الدولة العمرية جعل يحدّث عمر ﵁ عن كتبه قديمًا، فربما استمع له عمر ﵁، فترخص الناس في استماع ما عنده، ونقلوا ما عنده عنه غثَّها وسمينها، وليس لهذه الأمة - والله أعلم - حاجةٌ إلى حرف واحد ممّا عنده. وممن أيَّد هذا القول في أنَّ الذبيح إسحاق: ابن جرير الطبري كما تقدم، وأبو بكر غُلام الخلال والقاضي أبو يعلى الفَرّاء والسُّهيلي، كما قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٤/ ٣٣١. وهو قول أبي عبد الله القرطبي في "جامعه" ١٥/ ١٠٠. وقال ابن الجوزي في "تذكرة الأريب" ص ٣٢٢: هو الأصح. ٢ - ومنهم من قال: إنَّ الذبيح هو إسماعيل. وقد ورد فيه حديث مرفوع أيضًا عن معاوية بن أبي سفيان، تقدَّم برقم (٤٠٨٠)، لكن بإسناد ضعيف. وممن قال بذلك من الصحابة ابن عبّاس في رواية مجاهد والشعبي المتقدمتين بالأرقام (٣٦٥٤) و (٤٠٧٨) و (٤٠٨٢). ورواه عنه أيضًا أبو الطفيل عامر بن واثلة عند أحمد ٤/ (٢٧٠٧) وغيره، ورواياتهم عنه ثابتة. ورواه عنه غيرهم من طرق لا تثبت، منهم عطاء بن أبي رباح، وتقدمت روايته برقم (٤٠٨١)، ويوسف بن مهران وسعيد بن جبير، وروايتهما عند الطبري ٢٣/ ٨٣ و ٨٤. وروي ذلك عن ابن عمر وخَوّات بن جُبَير وعبد الله بن سَلَام، كما تقدم بالأرقام (٤٠٧٩) و (٤٠٨٠) و (٤٠٨٤) و (٤٠٨٤ م)، بأسانيد ضعيفة. وممن قال بذلك من التابعين محمد بن كعب القرظي، كما تقدم برقم (٤٠٨٣)، ومجاهد كما تقدم برقم (٤٠٧٩)، وكذلك هو قول الشعبي والحسن البصري، وروايتهما عند الطبري ٢٣/ ٨٤.=