وزاد البغوي في "تفسيره" ٧/ ٤٦ السُّدِّي والربيع بن أنس والكلبي. وزاد ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ٣٦٩ عمر بن عبد العزيز ومحمد بن إسحاق بن يسار، قال: وكان الحسن البصري يقول: لا شك في هذا. قلنا: الرواية في ذلك عن أبي هريرة عند ابن قتيبة في "المعارف" ص ٣٧ - ٣٨ بسند صحيح عن الفرزدق الشاعر أنه سمع أبا هريرة يقوله على منبر رسول الله ﷺ. وعن سعيد بن المسيب عند عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٥٣ بسند رجاله ثقات. ونسب السيوطي في "الدر المنثور" الرواية عن سعيد بن جبير لعبد بن حميد في "تفسيره". وقد صحح هذا القول أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في "التفسير"، كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٢٩، ومال إليه الإمام أحمد، فيما نقله عنه ابنه عبد الله في "الزهد" ص ٣٩١. وقال عبد الله بن أحمد: أكثر الحديث إسماعيل ﵇. وصححه أيضًا أبو عمرو بن العلاء وأبو إسحاق الثعلبي وابن العربي وابن عطية وابن تيمية وابن القيم وابن كثير، كما سيأتي. وصححه أيضًا الفاكهي في "أخبار مكة" كما في "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" لتقي الدين الفاسي ٢/ ١٣. وعليه مشى أبو القاسم القُشيري في "تفسيره" ٣/ ٢٣٨، وأبو المظفر السمعاني في "تفسيره" ٤/ ٤٠٩. واستظهره النسفي في "تفسيره" ٣/ ١٣٢، وقال ابن عطية في "تفسيره" ٢/ ١٣٦: إسماعيل هو الذبيح في قول المحققين. من أقوى الأدلة على صحة هذا القول ورجحانه على القول الأول ما استدل به محمد بن كعب ومن القُرَظي فيما تقدم برقم (٤٠٨٣): أنَّ الله يقول حين فرغ من قصة المذبوح من ابني إبراهيم، قال: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الصافات: ١١٢]، ثم يقول: ﴿فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾، يقول: بابن وبابن ابن فلم يكن يأمر بذبح إسحاق، وله فيه من الله موعود بما وعده. ومن الأدلة الظاهرة على ذلك أيضًا العبارة التي جاءت في التوراة نفسها بهذا الصدد، فقد قال الإمام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٤/ ٣٣١: الذي يجب القطع به أنه إسماعيل، وهذا الذي عليه الكتاب والسنة والدلائل المشهورة، وهو الذي تدل عليه التوراة التي بأيدي أهل الكتاب أيضًا، فإن فيها أنه قال لإبراهيم: "اذبح ابنك وَحِيدَك"، وفي ترجمة أخرى: "بكرك". وإسماعيل هو=