للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه. وفيه الدليل الواضح أنَّ القرآن إنما جُمع في عهد رسول الله .

٤٢٦٤ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشَّيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغِفاري، حدثنا علي بن حَكيم، حدثنا مُعتمِر بن سليمان، عن مُثنَّى بن الصَّبَّاح، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس: أنَّ النبي كان إذا نزل جبريلُ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، عَلِمَ أنها سورةٌ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٢٦٥ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكير، حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجَعْد، عن جامِع بن شدّاد، عن طارق بن عبد الله المُحارِبي، قال: رأيتُ رسول الله مَرَّ بسُوق ذي المَجازِ وأنا في بيَاعةٍ لي، فمرَّ وعليه حُلّةٌ حمراءُ، فسمعتُه يقول: "يا أيها الناس، قولُوا: لا إله إلَّا الله، تُفْلِحُوا"، ورجلٌ يتبعُه يَرميه بالحجارةِ قد أدمى كَعْبَيه وهو يقول: يا أيها الناس، لا تُطيعُوا هذا، فإنه كَذَّاب، فقلتُ: مَن هذا؟ فقيل: هذا غلامٌ من بني عبد المطّلِب.

فلما أظهرَ اللهُ الإسلامَ خرجْنا من الرَّبَذَة ومعنا ظَعِينةٌ لنا، حتى نزلْنا قريبًا من المدينة، فبَيْنا نحن قُعودٌ إذ أتانا رجلٌ عليه ثَوبانِ، فسلَّم علينا، فقال: "مِن أين القومُ؟ " فقلنا: من الرَّبَذة، ومعنا جملٌ أحمرُ، فقال: "تَبِيعُونني الجَمَلَ؟ " فقلنا: نعم، فقال: "بكم؟ " فقلنا: بكذا وكذا صاعًا من تمر، قال: "أخذتُه"، وما استَقْصَى، فأخذَ بخُطام الجَمَل، فذهبَ به حتى تَوارَى في حِيطان المدينة، فقال بعضُنا لبعضٍ: تَعرفُون الرجلَ، فلم يكن منا أحدٌ يعرفُه، فلامَ القومُ بعضَهم بعضًا، فقالوا: تُعطُون جملَكُم


= وقد تقدَّم برقم (٢٩٣٧) من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي عن وهب بن جَرير.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف المثنَّى بن الصَّباح، لكنه متابع فيما تقدم برقم (٧٦٣) و (٧٦٤).
وهذا الطريق هو مكرر الطريق المتقدم برقم (٧٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>