للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٢٨٢ - حدثني أبو محمد الحسن بن إبراهيم الأسْلَمي الفارِسي من أصل كتابه، حدثنا جعفر بن دَرستَوَيهِ، حدثنا اليَمَان بن سعيد المِصِّيصي، حدثنا يحيى بن عبد الله المصري، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر قال: كنا جُلوسًا حول رسولِ الله إذ دخَلَ أعرابيٌّ جَهْوَرِيٌّ بَدَوِيٌّ يَمَانِيٌّ، على ناقةٍ حمراءَ، فأناخَ ببابِ المسجدِ، فدخل فسلَّم على النبي ثم قَعَدَ، فلما قضى نَحْبَه (١)، قالوا: يا رسول الله، إنَّ الناقةَ التي تحت الأعرابيِّ سرقةٌ، قال: "أَتَمَّ بَيِّنَةٌ؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال: "يا علي، خُذْ حقَّ الله من الأعرابيِّ إن قامتْ عليه البيِّنةُ، وإن لم تَقُمْ فرُدَّه إليَّ" قال: فأطرقَ الأعرابيُّ ساعةً، فقال له النبيُّ : "قُمْ يا أعرابيُّ لأمرِ الله، وإلّا فأَدْلِ بحُجَّتِكَ" فقالت الناقةُ من خلفِ الباب: والذي بعثَكَ بالكَرامة يا رسول الله، إنَّ هذا ما سَرَقَني ولا ملَكَني أحدٌ سواهُ، فقال له النبيُّ : "يا أعرابيُّ، بالذي أنطقَها بعُذْرِك، ما الذي قلتَ؟ " قال: قلتُ: اللهمَّ إنك لستَ برَبٍّ استَحْدثناكَ، ولا معكَ إِلهٌ أعانَكَ على خَلْقنا، ولا مَعَكَ ربٌّ فَنَشُكَّ في رُبُوبيَّتِك، أنت ربُّنا كما نقولُ وفوقَ ما


= وأخرجه معمر بن راشد في "جامعه" (٢٠٥٤٤)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤٦، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٧٣٢) من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجَحْشي، والروياني في "مسنده" (٦٦٣)، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٥٢ من طريق بحر بن كنيز السقّاء، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١١٩٦)، وابن عساكر ٤/ ٢٧٠ من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، ثلاثتهم عن محمد بن المنكدر، عن سفينة إلّا أنَّ سعيدًا الجحشي جعله من رواية ابن المنكدر مرسلًا.
وأخرجه مختصرًا أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١١٩٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ٢٦٩ من طريق علي بن عاصم الواسطي، عن أبي ريحانة عبد الله بن مطر، عن سفينة، قال: لقيتُ الأسد، قلت: أنا سفينة مولى رسول الله ، قال: فضرب بذنبه الأرض وقعَدَ. وعلي بن عاصم ضعيف الحديث.
(١) أي: قضى حاجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>