للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: ٨٠] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٣٠٦ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا حسين بن محمد المَرْوَرُّوذي، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قَتَادة: قوله: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ فأخرجه الله من مكة إلى الهجرة بالمدينة مُخرَجَ صِدْقٍ، وأدخله المدينة مُدخَلَ صِدْقٍ، قال: ونبيُّ الله قد عَلِم أنه لا طاقةَ له بهذا الأمر إلا بُسلطان، فسأل ﴿سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ لكتابِ الله وحُدودِ الله ولفرائض الله، ولإقامة كتاب الله، وإنَّ السُّلطان عِزةٌ من الله جعلها بين أظهُر عِبادِه، لولا ذلك لأغارَ بعضُهم على بعضٍ، وأكلَ شديدُهم ضعيفَهم (٢).

٤٣٠٧ - أخبرنا الأستاذ أبو الوليد وأبو بكر بن عبد الله، قالا: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا سعد بن سعيد، حدثني أخي، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله قال: "اللهمّ إنك أخرجْتَني من أحبِّ البلاد إليَّ، فأسكِنّي


(١) إسناده فيه لين من أجل قابوس بن أبي ظَبْيان: جَرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه أحمد ٣/ (١٩٤٨)، والترمذي (٣١٣٩) من طريق جَرير بن عبد الحميد بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وتقدَّم برقم (٢٩٩٣) من طريق سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان.
وجاء في رواية أبي عمارة حمزة بن القاسم الكوفي عن جَرير عند أبي عمر حفص بن عمر الدُّوري في "جزء قراءات النبي " (٧٤) أنَّ الميم في كلمتي "مدخل" و "مخرج" بالرفع، أي: بالضم، وهذا على وفق قراءة العشرة، خلافًا لرواية الثوري عن قابوس المتقدمة برقم (٢٩٩٣) حيث ضبطت فيهما الميم بالفتح. وهي قراءة شاذّة.
(٢) رجاله ثقات. قتادة: هو ابن دِعامةَ السَّدُوسي.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٥١٧ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" ١/ ١٥٨، والطبري في "تفسيره" ١٥/ ١٤٩ و ١٥٠ - ١٥١ من طريق سعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٨٩، والطبري ١٥/ ١٤٩ من طريق معمر بن راشد، كلاهما عن قتادة. غير أن سعيدًا قال في روايته: ﴿مُدْخَلَ صِدْقٍ﴾ الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>