للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على بعيره بالأبْطَح قد حَوّل رَحْلَه، وشَقّ قَمِيصَه، وجَدَع بَعِيرَه يقول: يا معشر قريش، اللَّطِيمةَ اللَّطِيمةَ، أموالُكم مع أبي سفيان وتجارتُكم قد عَرَضَ لها محمدٌ وأصحابه، فالغوثَ، فَشَغَلَه ذلك عني، فلم يكن إلَّا الجَهازُ حتى خَرَجْنَا، فَأَصابَ قريشًا ما أصابها يوم بدر من قتل أشرافِهم، وأسرِ خِيارهم، فقالت عاتكةُ بنت عبد المطلب:

ألم تكن الرؤيا بحقٍّ وعابَكم ..... بتصديقها فَلٌّ من القوم هارِبُ

فقلتُم - ولم أكذب -: كذبتِ وإنما .... يُكذِّبنا بالصِّدقِ من هو كاذِبُ

وذكر قصة طويلة (١).


(١) إسناد هذا الخبر من رواية عروة بن الزبير حسن، إلا أنه مرسل، ولكنه وإن كان مرسلًا، قد روي نحوه من مرسل الزُّهْري ومن مرسل موسى بن عقبة أيضًا، فباجتماع هذه المراسيل يتقوى هذا الخبر، ولا يصح من رواية ابن عبّاس، لأنَّ حسين بن عبد الله ضعيف، ولم يسنده عن ابن عبّاس غيره، وقد روي من حديث عاتكة بنت عبد المطلب بإسنادٍ واهٍ إليها لا يُفرح بمثله، فالاعتماد في هذا الخبر على مراسيل عروة والزُّهري وموسى بن عقبة، والله أعلم.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٩ عن أبي عبد الله الحاكم وأبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ١٨٥ من طريق رضوان بن أحمد الصيدلاني، عن أحمد بن عبد الجبار، به.
وهو في "سيرة ابن هشام" ١/ ٦٠٧ وهي روايته عن زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، غير أنه قال: أخبرني من لا أتهم، عن عكرمة، عن ابن عباس، ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير، قالا. فلم يصرح باسم حسين.
وكذلك أخرجه البلادزي في "أنساب الأشراف" ٤/ ٢٦، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٧٦٦) من طريق إبراهيم بن سعد، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٤٢٨ من طريق سلمة بن الفضل الأبرش، كلاهما عن ابن إسحاق، به ولم يُصرحا باسم حُسين.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٤ / (٨٦٠) من طريق أبي الأسود، عن عروة، به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>