وجزم البخاري في "تاريخه الكبير" ٨/ ٢٨٣ بخلاف هذا، إذ ذكر في ترجمة يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد - يعني بالألف - أنَّ من قال فيه: ابن سعد - يعني بغير ألف - فقد وهم. وفي الرواة كذلك محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وذكر شعبة بن الحجاج أنَّ أسعد بن زرارة جدُّ محمد بن عبد الرحمن لأمه، وعليه فيجوز أن يكون من قال فيه: ابن سَعْد بن زرارة، نَسَبه إلى جده لأبيه، ومن قال فيه: ابن أسعد بن زرارة، نَسَبَهُ إلى جده لأُمِّه، وذلك معروف عند المحدثين، له نظائر كثيرة، فيكون القولان صحيحين، والله تعالى أعلم. وأخرجه أبو داود (٢٦٨٠)، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٣٩ من طريق سلمة بن الفضل الأبرش، وابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٢٩٩ عن زياد بن عبد الله البكائي، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٦٧٥) من طريق إبراهيم بن سعد، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، مرسلًا. كذا سماه سلمة وإبراهيم بن سعد: ابن سعد بن زرارة، وأما البكائي فذكر محققو السيرة أنه جاء في بعض نسخ السيرة الخطية: ابن سعد بن زرارة، وفي بعضها الآخر: ابن أسعد بن زرارة. وكذلك قال يزيد بن هارون وجرير بن حازم في روايتهما عن ابن إسحاق: ابن أسعد بن زرارة. (١) أخرجه البخاري (٤٠١٨)، وليس هو عند مسلم، وسيخرجه المصنف برقم (٥٤٩٥).