(٢) إسناده ضعيف لضعف إسحاق بن يحيى: وهو ابن طلحة بن عُبيد الله. ابن المبارك: هو عبد الله، والحسن بن عيسى: هو الماسَرجسي، ومحمد بن إسحاق: هو الثقفي السراج. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٣٧٢ عن أبي حامد بن جَبَلة، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. لكنه قال: وقع منها جبينه وقطع نَسَاهُ، وشَلَّتْ أصابعه. وهو في "الجهاد" لابن المبارك - وهو برواية أبي عثمان سعيد بن رحمة المِصِّيصي عنه - (٩٢)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٧٩، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٩٩ عن موسى بن إسماعيل، عن ابن المبارك، به. بلفظ: أن طلحة رجع بسبع وثلاثين أو خمس وسبعين بين ضربة وطعنة ورمية، ربع فيه جَبينه، وقطع نَسَاهُ، وشَلَّتْ إصبعه التي تلي الإبهام. وقد ثبت في "صحيح البخاري" (٤٠٦٣) عن قيس بن أبي حازم، قال: رأيتُ يد طلحة شلّاء، وقى بها النبي ﷺ يوم أحد. (٣) كذا وقع ذكر ابن إسحاق في إسناد الخبر في النسخ الخطية، ولا يصح ذكره في الإسناد، لأنَّ هذا الخبر من زيادات يونس بن بُكير، فقد رواه البزار عن أحمد بن عبد الجبار - وهو العُطاردي - فلم يذكره، على أنه لا تعرف لابن إسحاق رواية عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي أصلًا، وروى يونس بن بكير عن عثمان هذا عدة روايات، فهو من شيوخه لا من شيوخ ابن إسحاق، والله ولي التوفيق.