للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الزُّهْري: إنَّ السِّهام التي رمَى بها سعدٌ يومئذٍ كانت ألف سهمٍ.

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤٣٦١ - حدثني أبو بكر بن أبي دارِم الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، حدثنا مِنْجاب بن الحارث، حدثني علي بن أبي بكر الرازي، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن موسى بن طلحة، عن عائشة، قالت: قال أبو بكر الصديق: لما جالَ الناسُ عن رسول الله يومَ أُحُدٍ كنتُ في أول من فاءَ إليه، فبَصُرتُ به من بُعدٍ، فإذا أنا برجلٍ قد اعتَقَبني مِن خَلْفي مثلَ الطَّير، يريدُ رسول الله ، فإذا هو أبو عُبيدة بن الجراح، وإذا أنا برجُل يرفَعُه مرةً ويَضَعُه أخرى، فقلتُ: أما إذْ أخطأني أن أكون أنا هو، ويجيءُ طلحة، فداك أبي وأمي (١)، فانتهينا إليه، فإذا طلحةُ يرفعُه مرّةً ويَضعُه أخرى، وإذا بطلحة ستٌّ وستون جراحةً، وقد قَطَعت إحداهن أَكْحَلَه، فإذا رسول الله قد ضُرِب على وَجْنَتَيه، فلَزْقَت حَلْقَتان من حَلَقِ المِغْفَر في وجنتيه، فلما رأى أبو عُبيدة ما برسول الله ، ناشَدَني الله لَمَا أَن خَلَّيتَ بيني وبين رسول الله ، فانتهز إحداهما بثنِيَّته، فمَدْها فنَدَرَتْ ونَدَرَتْ ثَنيَّتُه، ثم نَظَر إلى الأخرى، فناشَدَني الله لَمَا أَن خَليتَ بيني وبين رسول الله ، فانتهزها بالثنيَّة الأخرى، فمَدَّها، فنَدَرَتْ ونَدَرَتْ ثَنيَّته، فكان أبو عُبيدة أَثْرَمَ الثَّنايا (٢).


= الذي ليس له به رِيْشٌ ولا نَصْلٌ، فإذا رِيْشَ فهو مَرِيش، فإذا لم يُرَش فهو أقذُّ. والسهم النَّضي: الهزيل لكثرة البَرْي والنحت.
(١) في نسخنا الخطية: فداك أنا وأمر، والمثبت من "صحيح ابن حبان"، وهو أصح، وفيه: كن طلحة فداك أبي وأمي.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك كما قال الذهبي في "تلخيصه"، والمعروف في هذا الخبر ذكر عيسى بن طلحة بن عبيد الله، بدل أخيه موسى، كذلك رواه ابن المبارك وسعيد بن سليمان الواسطي والواقدي وشبابة بن سَوَّار وغيرهم عن إسحاق بن يحيى.=

<<  <  ج: ص:  >  >>