للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم أقبل على نحو رسول الله ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب: هلا استَلَبْتَه دِرْعَه، فليس للعرب دِرْعٌ خيرٌ (١) منها، فقال: ضربته فاتقاني بسَواتِه، فَاسْتَحْييتُ ابنَ عَمِّي أَن أَستَلِبَه، وخَرجَتْ خَيلُه مُنهزمةً حتى أقحَمَتْ من الخَندق (٢).


(١) وقع في النسخ الخطية: درعًا خيرًا، بالنصب، والمثبت من رواية البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٣٠٨ و الدلائل ٣/ ٤٣٩ عن أبي عبد الله الحاكم، وكذلك جاء في سائر المصادر التي خرجت هذا الخبر، وهو الوجه.
(٢) رجاله لا بأس بهم، وقد سمعه ابن إسحاق - وهو محمد - من يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير مرسلًا، وإسناده حسن إليه، وسمعه أيضًا من يزيد بن زياد المدني، عن محمد بن كعب القُرَظي وعثمان بن يهوذا، عن رجالٍ من قومه. ويغلب على الظن أنَّ هذا متصل، ويكون محمد بن كعب وعثمان، سمعاه ممن كان سُبِيَ يومَ قُريظة ممَّن لم يكن أنبَتَ فلم يُقتل، فإن ثبت ذلك فالإسناد حسن، والله تعالى أعلم.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٣٠٨، وفي "دلائل النبوة" ٣/ ٤٣٥ - ٤٣٧ عن أبي عبد الله الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، قال - يعني ابن إسحاق -: وحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي وعثمان بن يهوذا، عن رجال من قومه، قالوا: فذكره. ولم يسق البيهقي لفظه بتمامه في "السنن".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٧٧ - ٧٨ من طريق رضوان بن أحمد، عن أحمد بن عبد الجبار، به كإسناده الذي ساقه البيهقي بتمامه.
الخَلَّة، بالفتح: الخَصْلة.
وأثبتته الجراحة، أي: أثخنته حتى لم يستطع أن يقوم معها.
ومُعلِمًا، أي: أعلم نفسه بعلامة في الحرب ليُعلم مكانه.
والبراز: مصدر كالمبارزة.
واقتحم عن فرسه، أي: نزل عن فرسه في الحرب مسرعًا.
والضربة النجلاء: الضربة الواسعة.
والهزاهز: الحروب والشدائد التي يهتز فيها الناس.
والدَّرَقة: الترس الذي يكون من جلود ليس فيها خشب ولا عَصَب.
وقدَّها، أي: قطعها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>