للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٤٢٢ - حدَّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدَّثنا أحمد بن محمد بن عيسى البِرْتي، حدَّثنا إسحاق بن بِشْر الكاهِلي، حدَّثنا محمد بن فُضيل، عن سالم بن أبي حَفْصة، عن جُميع بن عُمير اللَّيثي، قال: أتيتُ عبد الله بن عمر فسألتُه عن عليٍّ فانتَهرَني، ثم قال: ألا أُحدِّثك عن عليّ: هذا بيتُ رسولِ الله في المسجدِ، وهذا بيت عليٍّ، إنَّ رسولَ الله بَعَثَ أبا بكر وعُمر ببراءةَ إلى أهلِ مكة، فانطلقا، فإذا هما براكِبٍ، فقالا: مَن هذا؟ قال: أنا عليٌّ، فقال: يا أبا بكر، هاتِ الكتابَ الذي معك، قال أبو بكر: وما لي يا عليّ؟! قال: والله ما عَلِمتُ إِلَّا خيرًا، فأخذ عليٌّ الكتابَ فذهبَ به، ورجعَ أبو بكر وعُمر إلى المدينة، فقالا: ما لنا يا رسول الله؟! قال: "ما لكما إِلَّا خيرٌ، ولكن قيل لي: إنه لا يُبلِّغُ عنك إلَّا أنت أو رجلٌ منك" (١).


= كما في "المطالب العالية" (٤٠٧٤/ ١) ومن طريقه أبو نُعيم في "الحلية" ١/ ١٦٩ من طريق جَرير بن حازم، أربعتهم عن محمد بن إسحاق، به. لكن قال سلمة بن الفضل في روايته عن محمد بن كعب القرظي، قال: لما نفى عثمان أبا ذر … فذكر الخبر، وقال جَرير في روايته عن القرظي قال: خرج أبو ذر إلى الرَّبَذة … وذكر الخبر، وروايتهما واضحة في الإرسال كما تقدم.
وكذلك روى الطبراني في "معجمه الكبير" (١٦٢١) عن أحمد بن عبد الله البرقيّ، عن ابن هشام، عن زياد البكائي، عن ابن إسحاق بسنده عن محمد بن كعب: أنَّ ابن مسعود أقبل … فذكر نبذة يسيرة مختصرة من القصة، وهي أوضح في الإرسال من رواية ابن هشام في "سيرته".
وستأتي قصة وفاة أبي ذرٍّ بسياقة أخرى عند المصنف برقم (٥٥٥٩) من رواية الأشتر النخعي عن أم ذرٍّ. وقوّاها ابن القيم في "زاد المعاد" كما تقدم.
قوله: تلوَّم، أي: انتظر.
وقارعة الطريق: وسطه، وقيل: أعلاه.
والركائب: الإبل المركوبة أو الحاملة شيئًا.
(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل إسحاق بن بشر الكاهلي، فهو هالك وكذَّبه غير واحدٍ، وجُميع بن عُمير ضعيف، ولا ينزل إلى درجة من يُتّهم كما أطلقه الذهبي في "تلخيصه" عليه غير مرة، ولم ينفردا بهذا الخبر، فقد تابع إسحاق بن بشر على الشطر الثاني منه في إرسال عليٍّ ببراءة محمدُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>