للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث شاذٌّ والحَمْلُ فيه على جُميع بن عُمير، وبعده على إسحاق بن بِشْر.

٤٤٢٣ - حدّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدَّثنا الحسن بن علي بن شَبِيب المَعْمري، حدَّثنا إبراهيم بن زياد سَبَلان، حدَّثنا عَبّاد بن العوام، عن سفيان بن حُسين، عن الحَكَم، عن مِقسَم، عن ابن عبّاس: أنَّ رسول الله بعثَ أبا بكر، وأمرَه أن يُنادي بهؤلاءِ الكَلِمات، فأتبَعَه عليًّا، فبَيْنا أبو بكر ببعضِ الطريق إذ سمع رُغاءَ ناقةِ رسولِ الله ، فخرج أبو بكر فَزِعًا، فظنَّ أنه رسولُ الله ، فإذا عليٌّ، فدفع إليه كتابَ رسولِ الله قد أمَّرَه على المَوسِم، وأمَر عليًّا أن يُناديَ بهؤلاء الكَلِمات، فقام عليٌّ في أيام التَّشريق فنادَى ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ ﴿فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾، لا يَحُجَّنَّ بعد العامِ مُشرِكٌ، ولا يَطُوفَنَّ بالبيت عُرْيانٌ، ولا يدخلُ الجنةَ إِلَّا مؤمنٌ، فكان عليٌّ يُنادي بها، فإذا بُحَّ قام أبو هُريرة فنادَى (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


= ابن سعيد بن الأصبهاني وغيره عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٨٧)، فيبقى الشأن في جُميع بن عُمير، لكنه لم ينفرد به أيضًا، فقد رُوي الشطر الأول من الخبر في ذكر قرب بيت عليّ من بيت النبي في المسجد من غير وجه، وكذلك الشطر الثاني منه مرويٌّ من وجوه كما سيأتي بيانه عند تخريج الحديث (٤٧٠٢)، وإنما شَذَّ جُميعٌ هنا بذكر عُمر بن الخطاب، إذ المحفوظ في القصة ذكر أبي بكر وحسب، فقد روى هذه القصة أيضًا عبد الله بن عمر العُمري، عن نافع، عن ابن عمر عند الطبري، كما قال الحافظ في "الفتح" ١٣/ ٣٢٧، بذكر أبي بكر وحده، وإسناده حسن في الشواهد، وكذلك روى هذه القصة غير واحدٍ من الصحابة من سيأتي ذكرهم عند تخريج الحديث (٤٧٠٢) بذكر أبي بكر فقط، وعليه فحُكم الذهبي في "تلخيصه" على هذا الخبر بالوضع على إطلاقه غير مسلّم له البتّة، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح الحكم هو ابن عتيبة، ومِقْسَم: هو ابن بُجْرة، ويُقال: ابن نَجْدة.
وأخرجه الترمذي (٣٠٩١) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، عن عباد بن العوّام، بهذا الإسناد. وقال: حسن غريب.
وانظر ما سيأتي برقم (٤٧٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>