للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله : آمنت بالله وبِرسُلِه" ثم قال رسول الله : "إنَّ هذا رجلٌ أُخِّرَ لِهَلَكَةِ قَومِه" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٤٢٨ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، قال: حدّثني محمد بن الوليد، عن كُريب مولى ابن عبّاس، عن ابن عبّاس قال: بَعَثَت بنو سعد بن بكر ضِمَامَ بن ثَعْلبة إلى رسول الله ، فقَدِمَ علينا، فأناخَ بعيرَه على باب المسجد فعقَلَه، ثم دخل على رسول الله وهو في المسجد جالسٌ مع أصحابه، فقال: أيُّكم ابن عبد المطَّلِب؟ فقال رسولُ الله : "أنا ابن عبد المطَّلب" فقال: محمدٌّ؟ قال: "نعم" قال: يا محمدُ، إني سائِلُك ومُغلِظٌ عليك في المَسألة، فلا تَجِدنَّ عليَّ في نفسِك، فإني لا أجِدُ في نفسي، قال: "سَلْ عمَّا بَدا لكَ" قال: أنشُدُك الله إلهَكَ وإلهَ مَن قبلَك وإلهَ مَن هو كائنٌ بعدَك، آللهُ بعثَك إلينا رسولًا؟ فقال: "اللهمَّ نعم" قال: أنشُدُك الله إلهَك وإلهَ مَن قبلَك وإلهَ مَن هو كائنٌ بعدَك، آللهُ أمرك أن نَعْبُدَه لا نشركَ به شيئًا، وأن نَخْلعَ هذه الأوثانَ والأنداد التي كان آباؤنا يَعبُدون؟ فقال : "اللهمَّ نَعَم"، ثم جعل يَذكُر فرائضَ الإسلامِ فَريضةً فَريضةً: الصلاةَ والزكاةَ والصيامَ والحجَّ وفرائضَ الإسلام كلَّها، يَنشُدُه


(١) إسناده حسن من أجل مُبارك بن فَضَالة. وأخرجه دون ذكر مخاطبته للنبي عمرُ بن شَبّة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٥٧٧ عن الحجاج بن نُصير، عن قرة بن خالد، عن الحسن، عن أنس. والحجّاج بن نُصير ضعيف الحديث وكان يُلقَّن.
وقد صحَّ عن ابن عبّاس عند البخاريّ (٤٣٧٣)، ومسلم (٢٢٧٣) قال: قدم مُسيلمة الكذَّاب على عهد رسول الله فجعل يقول: إن جعل لي محمدٌ الأمرَ من بعده تَبِعْتُه، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله ومعه ثابت بن قيس بن شمّاس، وفي يد رسول الله قطعة جريد، حتى وقف على مُسَيلمة وأصحابه، فقال: "لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتُكَها، ولن تَعدُوَ أمر الله فيك، ولئن أدبرْتَ ليعقرنّك اللهُ، وإني لأراك الذي أُريتُ فيك ما رأيتُ … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>