للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيحُ الإسناد ولم يُخرجاه.

٤٤٣٥ - أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدَّثنا الحُسين بن علي بن عبد الصمد البَزّاز الفارسي، حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، حدَّثنا المُعتمِر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس: أنَّ رسول الله كان آخرَ ما تَكَلَّم به: "جلالُ ربِّي الرفيعُ، فقد بَلَّغْتُ، ثم قَضَى (١).

هذا حديث صحيحُ الإسناد، إلَّا أنَّ هذا الفارسيَّ واهِمٌ فيه على محمد بن عبد الأعلى:

٤٤٣٦ - فقد حَدَّثَناه أبو الحسن أحمد بن محمد العَنَزي (٢)، حدَّثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، حدَّثنا النُّفيَلي، حدَّثنا زُهيرٌ (٣)، عن سليمان التَّيمي، عن أنس بن مالك، قال: كان آخرَ وصيةِ رسولِ الله حين حَضَرَه الموتُ: "الصلاةَ الصلاةَ مرتين - وما مَلَكَت أَيمانُكُم"، وما زالَ يُغرغرُ بها في صَدْرِه وما يُفِيصُ (٤) بها لِسانُه (٥).


= ابن سعيد عن الليث.
(١) إسناده ضعيف لجهالة الحسين - وسماه البيهقيّ في روايتين في "الدلائل": الحَسَن - بن علي بن عبد الصمد، فلم يرو عنه غير أحمد بن كامل القاضي وعبد الباقي بن قانع، ولم يؤثر فيه جرح ولا تعديل، والظاهر أنه وهمَ فيه، لأنَّ سليمان التيمي والد المعتمر قد روى عن أنس في الرواية التالية خلاف ما في هذه الرواية، كما نبَّه عليه المصنف، ولأنَّ محمد بن عبد الأعلى يروي كتاب "سيرة رسول الله " كما في "فهرسة ابن خير الإشبيلي" (٤١٩) عن المعتمر بن سليمان عن أبيه سليمان بن طَرْخان التيمي صاحب الكتاب المذكور، وهو كتاب مشهور عند أهل المغازي والسير، فلو صحَّ ذلك في كتاب سليمان التيمي لَنَقلَه غير واحد عن محمد بن عبد الأعلى، والله تعالى أعلم.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: العنبري.
(٣) جاء في "تلخيص الذهبي" والمطبوع: زهير وغيره، بزيادة لفظة "وغيره" وهي مقحمة.
(٤) تصحف في (ب) و (ع) إلى: يفيض بالضاد المعجمة وإنما هو بالمهملة وضم أوله، بمعنى: ما يقدر على الإفصاح بها.
(٥) حديث صحيح لكن من حديث أم سلمة كما يأتي بيانه، وهذا الإسناد رجاله ثقات، لكنه اختُلِف فيه على سليمان التيمي - وهو ابن طَرْخان -: =

<<  <  ج: ص:  >  >>