وخالف النفيليَّ فيه أحمدُ بن عبد الله بن يونس عند الضياء المقدسي في "المختارة" ٧/ (٢٤٢١) فرواه عن زهير بن معاوية، عن سليمان التيمي، عن قتادة عن أنس. فزاد في إسناده قتادةَ. وكذلك رواه عن سليمان التيمي أكثرُ أصحابه - كما نبَّه عليه الدارقطني في "العلل" (٢٢٥٢) - منهم أسباط بن محمد عند أحمد ١٩ (١٢١٦٩)، ومعتمر بن سليمان عند ابن ماجه (٢٦٩٧)، وجرير بن عبد الحميد عند النسائي (٧٠٥٨)، وابن حبان (٦٦٠٥)، فرووه عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس. ورواه أبو داود الحَفَري عند النسائي (٧٠٥٧)، وقَبيصةُ بن عُقبة عند عبد بن حميد (١٢١٤)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣١٩٩)، كلاهما عن سفيان الثوري، عن سليمان التيميّ، عن أنس. فلم يذكر فيه قتادةَ، فوافق روايةَ النُّفيلي. وخالفهما وكيع عند ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٢٢٢، والطحاوي في "المشكل" (٣٢٠١) فرواه عن سفيان الثوري، عن سليمان التيمي، عمَّن سمع أنس بن مالك عنه. فوافق رواية جماعة أصحاب سليمان التيمي في ذكر الواسطة بينه وبين أنس غير أنه لم يسمه. فالأكثرون إذًا على ذكر قتادة في إسناده، فلهذا جزم النسائي بإثر (٧٠٥٧) بقوله: سليمان لم يسمع هذا الحديث من أنس. هذا وقد اختُلِفَ فيه على قتادة أيضًا: فخالف سليمانَ التيميَّ فيه سعيدُ بنُ أبي عَروبة عند أحمد ٤٤/ (٢٦٤٨٣) و (٢٦٦٨٤)، والنسائي (٧٠٦١)، وأبو عَوانة الوضَّاحُ بنُ عبد الله اليَشكُري عند أبي يعلى (٦٩٣٦)، والطحاوي (٣٢٠٣) وغيرهما، فروياه عن قتادة، عن سفينة مولى رسول الله ﷺ، عن أم سلمة. فجعلاه من حديث أم سلمة زوج النبي ﷺ. وكذلك رواه همّام بن يحيى العَوذيُّ عن قتادة عند أحمد (٢٦٦٥٧) و (٢٦٧٢٧)، وابن ماجه (١٦٢٥)، والنسائي (٧٠٦٣)، غير أنه زاد بين قتادة وسفينة رجلًا، هو أبو الخليل صالح بن أبي مريم، فاتفق هؤلاء الثلاثة على أنه من مسند سفينة عن أم سلمة، خلافًا لما قال سليمان التيمي. وعليه فقد خطّأ أبو حاتم وأبو زرعة الرَّازيان فيما نقله عنهما ابن أبي حاتم في "العلل" (٣٠٠) رواية سليمان التَّيميّ، وصحَّحا أنه من حديث سفينة عن أم سلمة. وكذلك فَعَلَ أبو بكر الأثرم فيما نقله عنه ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي"، بل =