ورواه سلمةُ بن صالح الأحمر - وهو ضعيف - عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الأشعث بن طليق، عن الحسن العُرَني، عن مرة الهَمْداني، عن ابن مسعود. فلم يذكر خلّادًا الصَّفّار وعكس أيضًا فقدَّم الأشعثَ وأخَّر الحسن العُرَني. وقد أخرجه من هذه الطريق أحمد بن مَنيع في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٤٣٢٩/ ١). ورواه عبد الرحمن بن محمد المُحاربي - وهو قويّ الحديث - عن ابن الأصبهاني، عن مُرَّة، عن ابن مسعود. كذا رواه المحاربيُّ عن عبد الملك، فلم يذكر في إسناده ثلاثة، وهم خلاد والأشعث والحسن العُرَني. أخرجه من هذه الطريق البزار في "مسنده" (٢٠٢٨)، وظن البزارُ أنَّ ابن الأصبهاني هذا هو عبد الرحمن بن عبد الله الثقة لكونه جاء كذلك في إسناده غير مقيّد، وإنما هو عبد الملك كما قُيِّد في الروايات الأخرى، ولهذا قال الطبراني في "الأوسط" بإثر (٣٩٩٦) بعد أن ذكر رواية عمرو بن محمد العنقزي المجوّدة: ورواه المحاربي، عن عبد الملك بن الأصبهاني، عن مرة، عن عبد الله. لم يُذكر خلادٌ ولا الأشعثُ ولا الحسنُ العُرَني. فقيده بعبد الملك، على الجادة. ورواه مسلمة بن جعفر البَجَلي - وهو صدوق - عن عبد الملك بن الأصبهاني، عن خلّاد الأسدي قال: قال عبد الله بن مسعود. فلم يذكر في إسناده الحسنَ العُرَني ولا الأشعثَ ولا مُرَّة بن شَراحيل الهَمْداني. أخرجه من هذه الطريق ابن جَرير الطبري في "تاريخه" ٣/ ١٩١ - ١٩٢، وتحرَّف فيه اسمُ شيخ الطبري محمد بن عمر بن هيّاج إلى: محمد بن عمر بن الصباح، وكذا تحرَّف اسم مسلمة إلى: مسلم. ونَسَبَ خلّادًا أسديًّا. وقد أخرج هذا الحديث أيضًا ابن سعد ٢/ ٢٢٤ عن محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الله بن جعفر المَخْرمي، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن ابن مسعود. لكن لم يتابع عليه الواقديُّ، وهو متكلَّم فيه متروك عند بعضهم، ثم هو معضل بين عبد الواحد وبين ابن مسعود.