وقد ورد في تفسير هذا الحرف أقوال أخرى لخَّصها الحافظ في "فتح الباري" ١٨/ ٣٢٨. (١) ضعيف لاضطرابه، فقد اختُلف فيه على أبي إسحاق ألوانًا، مما يدل على أنَّ الراوي لم يضبط روايته هذه، وأبو إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - ذكروا أنه تغيَّر بأَخَرة، وزيد بن يثيع ممّن تفرد أبو إسحاق بالرواية عنهم، وحديثه في الجملة يحتمل التحسين إذا جاء ما يشهد له، وقد تفرَّد بهذا. ومع ذلك فقد صحَّح إسنادَه ابن الجَزَري في مناقب الأسد الغالب علي ابن أبي طالب" (٣٧)، وجوَّده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٥٦٩. وأخرجه أحمد ٢/ (٨٥٩) من طريق إسرائيل، عن جدِّه أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وكذلك رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - كما سيأتي برقم (٤٧٣٧) لكنه قال: عن زيد بن يُثيع عن حذيفة. فذكر حذيفة بدل علي بن أبي طالب، لكن زاد بعضهم بين سفيان الثوري وأبي إسحاق شريكًا النخَعي، وشريكٌ في حفظه سوء لكنه يعتبر به. وسيأتي الكلام على هذا الطريق هناك. وذكر الدارقطني في "العلل" (٣٦٨) أنه رواه عن أبي إسحاق أيضًا يونس بن أبي إسحاق وجميلٌ الخياط، وجعلاه من مسند عليٍّ، وفي رواية أخرى عن يونس بن أبي إسحاق بذكر سلمان الفارسي مكان علي وحذيفة. ثم ذكر الدارقطني روايةً أخرى لإسرائيل عن جدِّه عن زيد بن يُثيع مرسلةً ليس فيها ذكر عليٍّ =