وقد رواه مرسلًا أيضًا شَريك النخعي عن أبي إسحاق كما سيأتي بيانه عند الحديث التالي. (١) في (ص) و (م) و (ع): إن استخلفتُ. (٢) زاد بعد هذا في المطبوع طلبهم استخلاف عمر عليهم، وكذلك هو في رواية غير المصنف. (٣) إسناده ضعيف جدًّا بهذه السياقة، عثمان بن عُمير أبو اليقظان متفق على ضعَّفه، وقد اضطرب في إسناد هذا الخبر، ووهم في متنه كذلك إذ أدخَلَ حديثًا في حديث، وذلك أن خبره هذا يشتمل على حديثَين: الحديث الأول في طلب الصحابة من النبي ﷺ أن يستخلف وجواب النبي ﷺ لهم في خُطورة عصيان الخليفة إن هو استخلف، والحديث الثاني في طلبهم من النبي ﷺ استخلاف أبي بكر أو عمر أو عليّ. فأما الحديث الأول فرواه أبو اليقظان مرةً عن زاذان أبي عمر عن حذيفة، ورواه مرةً أخرى عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة عن حُذيفة. وأما الحديث الثاني فرواه أبو اليقظان عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حُذيفة، ووهم فيه، لأنَّ هذا الحديث الثاني إنما هو لأبي إسحاق السَّبيعي عن زيد بن يُثيع كما تقدَّم في الحديث السابق. هذا وقد حمل شريكُ بن عبد الله - وهو النَّخَعي - عن أبي اليقظان جميعَ ذلك، وشريك في حفظه سوءٌ، لكن الوهم فيه والاضطراب من أبي اليقظان لا من شريك، بدليل أن شريكًا جمع في إحدى رواياته لهذا الخبر بين روايته عن أبي اليقظان وبين روايته عن أبي إسحاق السَّبيعي عن =