وفي الباب أيضًا عن علي بن أبي طالب عند أبي الحسين بن بشران في الجزء الأول من "فوائده" (٣٩)، ومن طريقه أخرجه ابن بلبان الفارسي في "تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق" ص ١٢٣ - ١٢٤ من طريق أبي عُبيدة الناجي بكر بن الأسود، عن الحسن البصري، قال: قال علي بن أبي طالب. وأبو عبيدة والناجي هذا كذّبه يحيى بنُ كثير وابن مَعِين وضعَّفه أحمد والنسائي والدارقطني وغيرهم. قلنا: أكثر الذين تقدمت رواياتهم اقتصروا على المرفوع آخر الحديث في ذكر تجلِّي الله سبحانه لأبي بكر خاصة وللناس عامة، إلّا أبا الزبير في حديثه، فذكر أنَّ هذا كان لدى خروجه ﷺ وأبي بكر في الغار، وكذلك جاء في حديث أبي هريرة، وكذا في حديث قتادة عن أنس، وهذا بخلاف ما جاء في رواية محمد بن خالد الخُتَّلي في حديث جابر الذي عند المصنّف. (١) إسناده صحيح. يحيى بن يحيى هو النيسابوري، وأبو العُميس: هو عُتبة بن عبد بن عُتبة المسعودي، وابن أبي مليكة: هو عَبد الله بن عُبيد الله. وأخرجه أحمد (٤٠/ ٢٤٣٤٦) عن وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد. ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٢٥٣) ومن طريقه النسائي (٨٠٦٤)، فخالف أصحاب وكيع جميعًا في لفظه، حيث جعله من قول النبي ﷺ مرفوعًا، بلفظة: "لو كنت مستخلفًا لاستخلفُ أبا بكر أو عمر". وهذه رواية شاذَّة. =