وأخرجه مسلم (٢٣٩٨)، والترمذي (٣٦٩٣)، والنسائي (٨٠٦٥) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٤٠ / (٢٤٢٨٥) عن يحيى بن سعيد القطان، ومسلم (٢٣٩٨)، وابن حبان (٦٨٩٤) من طريق سفيان بن عُيينة، كلاهما عن ابن عجلان، به. وأخرجه مسلم أيضًا من طريق عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، به. وقال ابن وهب في آخر الحديث: تفسير محدَّثون: مُلهَمُون. وأخرجه البخاري (٣٤٦٩) عن عبد العزيز بن عبد الله، و (٣٦٨٩) عن يحيى بن قزعة، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وعَلَّقه البخاريُّ أيضًا عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. فجعلُوه من مسند أبي هريرة لا من مسند عائشة. قال أبو مسعود الدمشقي فيما نقله عنه الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ٩٦: كأنَّ أبا سلمة سمعه من عائشة ومن أبي هريرة جميعًا. وقال الحافظ: وله أصل من حديث عائشة أخرجه ابن سعد من طريق ابن أبي عتيق عنها. قلنا: هو عند ابن سعد ٢/ ٢٩٠، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٦٢)، والطبراني في "الأوسط" (٩١٣٧)، وأبي بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (٥١٨)، وابن عساكر ٤٤/ ٩٥ من طريقين عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة. وإسناده حسن، ولفظه: "ما من نبي قطُّ إلّا وفي أمته معلَّم أو معلَّمان، وإن يكن في أمتي منهم أحدٌ فهو عمر بن الخطاب، إنَّ الحق على لسان عمر وقلبه". والمُعلَّم: المُلهَم بالصواب والخير، فهو كالمُحدَّث سواء.