وقوله: حيَّهلا، بمعنى: ابْدأْ به واعجَلْ بذكره. (١) إسناده صحيح، وقد اختُلف في وصله وإرساله عن جعفر بن محمد - وهو الصادق ابن علي الباقر - فوصله سفيان بن عُيينة، وخالفه غيره من أصحاب جعفر، فرووه عن جعفر عن أبيه مرسلًا، لم يذكروا فيه جابرًا، وكذلك رواه جماعة عن محمد بن علي الباقر مرسلًا، ولكن سفيان بن عيينة ثقة حافظ فيُعتدُّ بوصله، وقال الدارقطني بعد أن ساق الاختلاف في إسناده في "العلل" (٢٩٧): المحفوظُ المرسلُ، فإن كان ابن عيينة حفِظَه متصلًا فلعلَّ جعفرًا وصلَه مرةً، والله أعلم. وقال الدارقطني قبل ذلك بقليل: سماعُ ابن عُيينة من جعفر قديم. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٤٣، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ٩٣٧، ويعقوبُ بن سفيان ٢/ ٧٤٥، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ٤٤٣، وابن أبي الدنيا في "المتمنّين" (٨٥)، والعُقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٢١٩، وأبو نُعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (٢٠٥)، وفي "مسند أبي حنيفة" ص ٢٨، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٣١٤)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٤/ ٤٥٢ و ٤٥ من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد ٣/ ٣٤٣، وابن عساكر ٤٤/ ٤٥٣ من طريق أنس بن عياض، وابن سعد ٣/ ٣٤٣، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ٤٤٤ من طريق فُضيل بن مرزوق، وابن سعد ٣/ ٣٤٣، و أبو بكر القَطِيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" لأحمد (٦٥٢) من طريق سليمان بن بلال، وابن أبي شيبة ١٢/ ١٣٧ عن حاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" =