للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦١٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن أُمية بن مسلم القرشي بالسّاوَة، حدثني أبي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مَغْراء، سمعتُ محمد بن إسحاق بن يسار يَذكُر عن شيوخه: أنَّ أم حَبيبة بنت أبي سُفيان زوجةَ رسول الله وَجَّهَتْ رسولًا إلى عبد الله بن أبي ربيعة - أخو عيّاش بن أبي ربيعة - رسولًا يخبره بقتل عثمان ووجّهَت إليه بقميصِه الذي قُتل فيه، وأثوابِه مُضرَّجاتٍ بدمِه، فلما وَرَدَ عليه الرسولُ، خرجَ إلى الناس وصَعِدَ المنبرَ وأخبرهم بقَتْله، ونَشَر قميصَه على المِنبَر، وبكى وبكي الناسُ معه، وأنشأ يقول:

أتانيَ أمرٌ فيه للناسِ غُمَّةٌ … وفيه بُكاءٌ للعُيونِ طويلٌ

وفيه مَتاعٌ للحياةِ بذِلَّةٍ … وفيه اجتِداعٌ للأنُوفِ أصيلُ

مُصابُ أميرِ المؤمنينَ وهَدّةٌ … تكادُ لها (١) شُمُّ الجِبال تَزُولُ

تَداعَتْ عليه بالمدينةِ عُصْبةٌ … فريقانِ: منهم قاتِلٌ وخَذُولُ


= قال: قال علي. ورجاله ثقات لكنه مرسل أيضًا، لأنَّ قتادة لم يدرك عليًا.
وأخرجه ابن عساكر ٣٩/ ٤٦٤ - ٤٦٥ من طريق عاصم بن أبي النَّجود بلفظ: دخلت إحدى بنات عثمان على عليّ فقال … ورجاله لا بأس بهم لكنه مرسل كذلك.
وبمجموع ذلك يصح الخبر، والله تعالى أعلم.
وقد روي مثله من قول علي بن أبي طالب رضوان الله عنه في حق طلحة بن عُبيد الله كما تقدّم برقم (٣٣٨٨)، وكما سيأتي برقم (٥٧١٣).
والخَوَرْنَق: قصر بالحيرة، وهي مدينة قرب الكوفة، كانت عاصمة لملوك اللَّخْميين قبل الفتح.
(١) تحرّفت في (ز) إلى: بعادٌ لها، وفي (ص) والمطبوع إلى: يعادلها، غير أنها لم تُعجم في (ص)، وفي (م) تحرَّفت إلى: معارلها، بالراء بدلٌ الدَّال المهملة، وكل ذلك خطأ صوَّبناه من بعض كتب الأدب التي ذكرت هذه الأبيات مَعزوَّة إلى معاوية بن أبي سفيان، ومن ذلك "وقعة صفين" لنصر بن مزاحم ص ٧٩، و"معجم الشعراء" للمرزباني ص ٣٩٤، و "الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي "لأبي الفرج المعافى بن زكريا النَّهرواني ص ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>