للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتُوفِّيت في حياة رسول الله ، وصلّى عليها، وكان اسمَ عليٍّ أسدٌ، ولذلك يقول:

أنا الذي سَمَّتْني أمي حَيدَرهْ (١)

٤٦٢٥ - حدثني بُكير بن محمد الحَدّاد الصُّوفي بمكة، حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن شَبيب المَعمَري، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلة الباهلي، حَدَّثَنَا أبي، عن الزُّبير بن سعيد القرشي، قال: كنا جلوسًا عند سعيد بن المسيّب، فمرَّ بنا علي بن الحُسين، ولم أرَ هاشِميًّا قط كان أعبدَ للهِ منه، فقام إليه سعيدُ بن المسيّب وقُمنا معه، فسلَّمْنا عليه، فردّ علينا، فقال له سعيد: يا أبا محمد، أخبرنا عن فاطمةَ بنت أسد بن هاشم أمِّ علي بن أبي طالب قال: نعم، حدثني أبي، قال: سمعتُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: لما ماتت فاطمةُ بنت أسد بن هاشم كفّنها رسولُ الله في قميصِه، وصلَّى عليها، وكبَّر عليها سبعين تكبيرةً، ونزل في قبرها، فجعل يُومِي في نواحي القبر كأنه يُوسعُه ويُسوِّي عليها، وخرج من قبرها وعيناهُ تَذرِفان، وحَثَا في قبرها، فلما ذهب قال له عمرُ بن الخطّاب: يا رسول الله، رأيتُك فعلتَ على هذه المرأة شيئًا لم تفعلْه على أحدٍ، فقال: "يا عمرُ، إِنَّ هذه المرأةَ كانت أمّي بعد أُمّي التي وَلَدَتني، إنَّ أبا طالبٍ كان يصنع الصَّنيعَ، وتكون له المأدُبةُ، وكان يَجْمَعُنا على طعامِه، فكانت هذه المرأةُ تَفصِلُ منه كلَّه نَصِيبَنا فأعودُ فيه، وإنَّ جبريل أخبرني عن ربِّي ﷿ أنها من أهل الجنة، وأخبرني جبريلُ : أنَّ الله أمَرَ سبعين ألفًا من الملائكة يُصلُّون عليها" (٢).


(١) وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (١٢٧٦)، ومن طريقه أبو الحسن بن المغازلي في "مناقب علي" (٢) عن مصعب الزبيري. دون ذكر وفاتها والصلاة عليها، ودون ذكر تسمية علي أسدًا.
(٢) إسناده تالف، عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلة كذّبه أبو حاتم الرازي والدارقطني، وأبوه مجهول لا يُعرف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>