وسيأتي عند المصنف برقم (٤٧٤٥) من طريق نوح بن دراج، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أسماء الأنصارية قالت: ما رُفع حجر بإيلياء ليلة قتل عليّ إلّا ووُجد تحته دم عَبيط. ونوح هذا متروك وكذّبه ابن مَعِين، وقال الحاكم نفسه: حدث عن الثقات بالموضوعات. وأخرج ابن سعد في "طبقاته" ٧/ ٤٣٢، والبيهقي ٦/ ٤٧١، وابن عساكر ١٤/ ٢٢٩ من طريق معمر بن راشد، قال: أول ما عُرف الزُّهري أنه كان في مجلس عبد الملك بن مروان، فسألهم عبد الملك، فقال: من منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحُسين؟ قال: فلم يكن عند أحد منهم في ذلك علم، فقال الزُّهْري: بلغني أنه لم يُقلب منها يومئذٍ حجرٌ إِلّا وُجد تحته دمٌ عَبِيط. قال: فعُرف من يومئذ. ورجاله إلى الزُّهْري ثقات، إلَّا أنَّ بلاغات الزُّهْري ومراسيله ليست بشيء بمنزلة الريح كما قال ابن مَعِين ويحيى القطان. وأخرج نحوه مختصرًا الطبراني في "الكبير" (٢٨٣٥)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (١٧٨٩)، والمستغفري في دلائل النبوة" (٦٦٣) من طريق ابن جريج عن الزُّهْري. والسِّماط: الجماعة من الناس. (١) إسناده ضعيف بمرَّة لضعف أبي مَعشَر - وهو نَجيح بن عبد الرحمن السِّندي - والحسنِ بن زياد - وهو اللؤلؤي - ولجهالة الحسين بن علي السُّلمي وعمِّه محمد بن حسان، والحسينُ بن =