للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإذا الإبلُ قد وَضَعَت جرانها، فإذا أنا بخيالٍ، فإذا معاذُ بن جبل، فتصدَّى لى وتصدَّيتُ له، فقلت: أين رسول الله ؟ قال: وَرَائي، وذكر الحديث (١).

وهذا صحيح من حديث أبي قلابة على شرط الشيخين.

وقد رُوِيَ هذا الحديث عن أبي موسى الأشعري عن عوف بن مالك بإسنادٍ صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه:

٢٢٦ - حدَّثناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القَطَّان الرَّقّي بالرَّقّة، حدثنا عبد الرحمن بن حماد أبو بكر الواسطي، حدثنا خالد بن عبد الله بن خالد الواسطي، عن حُميد بن هلال (٢)، عن أبي بُردة، عن أبي موسى (٣)، عن عوف بن مالك: أنهم كانوا مع النبي في بعض مغازيه، قال عوف: فسمعتُ خَلْفي هَزِيزًا كَهَزيزِ الرَّحَى، فإذا أنا بالنبي ، فقلت: إنَّ النبي إذا كان في أرض العدوِّ كان عليه الحرسُ، فقال رسول الله : "أتاني آتٍ من ربي يخيِّرني بين أن يُدخِلَ شَطْرَ أُمَّتي الجنة وبين الشفاعةِ، فاخترتُ الشفاعة"، فقال معاذ بن جبل:


= رواية وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الواسطي عند ابن حبان (٧٢٠٧)، وأما رواية وهب عند ابن أبي عاصم في "السنة" (٨١٩) ففيها: "كأنَّ على رؤوسهم الصخرة"، وفي رواية عمرو بن عون عن خالد الواسطي عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٣٣): "كأنَّ على رؤوسهم الصخور".
(١) إسناده صحيح. أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي. وانظر تخريج الحديث في التعليق السابق.
والجران: مقدَّم عنق البعير من مذبحه إلى منحره، فإذا برك البعير ومدَّ عنقه على الأرض قيل: ألقى جرانه بالأرض.
(٢) هكذا في نسخ "المستدرك"، وكذا هو في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٦٠٥١) معزوًّا للحاكم لكن بإسقاط "بن خالد" من اسم خالد بن عبد الله، وكل هذا خطأ، والصواب أنه من رواية خالد بن عبد الله الواسطي عن خالد الحذّاء البصري عن حميد بن هلال كما سبق في مصادر التخريج في الحديث السابق.
(٣) هكذا وقع للمصنف، وكذلك هو عند ابن خزيمة وابن حبان، وعند غيرهم: عن أبي بردة ابن أبي موسى عن عوف، أي: أنه من رواية أبي بردة عن عوف، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>