للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧١٤ - أخبرنا أحمد بن جعفر القَطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي حَمْزة، عن زيد بن أرقمَ، قال: أولُ من أسلمَ مع رسولِ الله عليُّ بن أبي طالب (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وإنما الخلافُ في هذا الحرف أن أبا بكر الصِّدِّيق كان أولَ الرجالِ البالغين إسلامًا، وعليُّ بن أبي طالب تقدَّم إسلامُه قبلَ البُلوغ (٢).

٤٧١٥ - أخبرني أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالرَّيّ، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا أبو عَوَانة، حدثنا داود بن أبي عوف، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، أنه سمع عبد الله بن الحارث بن نَوفَل يقول: حدثنا أبو سعيد الخُدْري: أنَّ النبيّ دخل على فاطمةَ، فقال: "إني وإياكِ


(١) إسناده حسن من أجل أبي حمزة: وهو طلحة بن يزيد الأنصاري، وقد سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (٢٥٩).
وهو في "مسند أحمد" ٣٢/ (١٩٣٠٦).
وأخرجه الترمذي (٣٧٣٥)، والنسائي (٨٣٣٤) من طريقين عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (١٩٢٨١) عن وكيع بن الجراح، والنسائي (٨٣٣٥) من طريق عبد الله بن إدريس، كلاهما عن شعبة بن الحجاج، به.
وأخرجه أحمد (١٩٢٨٤) عن يزيد بن هارون، و (١٩٣٠٣)، والنسائي (٨٠٨١) و (٨٣٣٦) من طريق خالد بن الحارث، و (٨٣٣٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن شعبة، به. بلفظ: أول من صلَّى مع رسول الله . غير أنَّ النسائي قال في رواية خالد بن الحارث: وقال في موضع آخر: أول من أسلم.
وكذلك وقع مثل هذا الاختلاف في غير حديث زيد بن أرقم كما تقدم بيانه برقم (٤٦٣٣).
(٢) قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٥٢٤: الصحيح في أمر أبي بكر أنه أولُ من أظهر إسلامه، ونقل عن محمد بن كعب القُرظي قوله: عليٌّ أولهما إسلامًا، وإنما شبّه على الناس لأنَّ عليًا أخفى إسلامه من أبي طالب، وأسلم أبو بكر فأَظهر إسلامه، ولا شكَّ أنَّ عليًا عندنا أولهما إسلامًا!

<<  <  ج: ص:  >  >>