للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٢٧ - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجُمَحي بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن عَوْن، حدثنا هُشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي إدريس الأَوْدي، عن علي قال: إنَّ ممّا عَهِدَ إِليَّ النبيُّ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغدِرُ بي بعدَه (١).


= وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٧٤، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٨٠٢)، وفي "العلل المتناهية" (٣٩٥) من طريق صالح بن أبي الأسود، عن علي بن الحَزَوَّر، به.
(١) إسناده ضعيف لجهالة أبي إدريس راويه عن عليٍّ، وهو إبراهيم بن حديد أو ابن أبي حديد، كذلك سماه أحمد وابن مَعِين والبخاري ومسلم وأبو داود ويعقوب بن سفيان وابن حبان، ولم يذكروا إذ ترجموا له راويًا عنه غير إسماعيل بن سالم، بل جزم أحمد بن حنبل فيما نقله عنه حرب بن إسماعيل في "مسائله" أنه لا يعلم روى عنه غير إسماعيل بن سالم. وهو كما قال، وقد أخطأ أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" بعد أن ترجم لإبراهيم بن أبي حديد، ولم يكنِّه، وقال: جدّ [ابن] إدريس الأودي، روى عن علي مرسل، روى عنه ابناه إدريس وداود والحسن بن عبيد الله وإسماعيل بن سالم الأسدي فأدخل أبو حاتم ترجمةً في ترجمةٍ، وذلك أنَّ جدَّ ابن إدريس الأودي - واسمه عبد الله - إنما هو يزيد بن عبد الرحمن، وكنيته أبو داود لا أبو إدريس، غير أنَّ الحسين بن عبيد الله المذكور قال عن جد ابن إدريس - هكذا لم يُسمِّه - قال: صليتُ خلف عليّ الصبح … أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٥٤، ومنشأ هذا الوهم فيما يغلب على الظن أنَّ أبا إدريس هذا وقعت نسبته في بعض الروايات كرواية الحاكم هنا أوديًا، وهو تحريف قديم، فلما اجتمع اسم إدريس مع نسبة الأودي حصل الالتباس، وإنما هو أزدي لا أودي، كذلك نسبه المترجمون له.
وإذا عرفنا أنَّ الذي يروي عن علي هنا هو إبراهيم بن حديد أو ابن أبي حديد، انضم إلى جهالته الاختلافُ في سماعه من عليّ خلافًا لرواية الحسن بن عبيد الله الذي صرَّح بأنه صلى خلف عليّ، فجزم أبو حاتم الرازي بأنَّ روايته عن عليّ مرسلة، وأما البخاري فعندما ترجم له في "تاريخه" ١/ ٢٨٢ قال: نسبه لي حامد بن عمر عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم، يعدُّ في الكوفيين، بلغه عن عليّ. ثم قال البخاري: قال لي ابن زرارة: أخبرنا هُشيم قال: حدثنا إسماعيل بن سالم عن إدريس: نظرت إلى عليّ، فكأنَّ البخاري توقّف في سماعه من عليّ للاختلاف الذي بين أبي عوانة وهشيم، لكن الذي يرجِّح عدم سماعه أنَّ أبا عوانة روى هذا الخبر بعينه عند الدولابي في "الكنى" (٥٦٣) عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس: أن عليًّا قال، =

<<  <  ج: ص:  >  >>