للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه بهذه الزيادة، إنما اتَّفقا على حديث أبي حازم عن سهل بن سعد: "قُمْ أبا تُرابٍ".

٤٧٣١ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن عيسى بن السَّكن، حدثنا الحارث بن منصور، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن جُرَيّ بن كُلَيب العامِري قال: لما سارَ عليٌّ إلى صِفّين كرهتُ القتالَ، فأتيتُ المدينةَ، فدخلتُ على مَيمونةَ بنت الحارث، فقالت: ممن أنتَ؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من أيِّهم؟ قلت: من بني عامر، قالت: رُحْبًا على رُحْبٍ، وقُربًا على قُرب، مَجيءٌ ما جاءَ بك؟ قال: قلتُ: سارَ عليٌّ إلى صِفِّينَ وكرهتُ القتالَ، فجئنا إلى هاهنا، قالت: أكنتَ بايعتَه؟ قال: قلت: نعم، قالت: فارجِعْ إليه، فكُن معه، فواللهِ ما ضَلَّ ولا ضُلَّ به (١).


= يمسحه عنه ويقول: "قُم أبا تراب، قُم أبا تراب". وهذا أخرجه البخاري (٤٤١)، ومسلم (٢٤٠٩).
وانظر "فتح الباري" ١١/ ١٣٩ و ١٨/ ٦٣٩.
وغزوة العُسَيرة أو العُشيرة غزوة كانت في السنة الثانية للهجرة خرج فيها رسول الله في مئة وخمسين - وقيل: مئتين - من المهاجرين، خرجوا يعترضون عِيرًا لقريش ذاهبة إلى الشام وقد جاء الخبر بفُصولها من مكة فيها أموال لقريش، فبلغ ذا العُشيرة، وهو موضع بناحية ينبُع فوجد العيرَ قد فاتته بأيام، وهذه العير التي خرج في طلبها حين رجعت من الشام أيضًا، فكانت سببًا لغزوة بدر الكبرى.
والدَّقْعاء: التراب الليِّن.
والقَرْن: جانب الرأس.
(١) إسناده فيه لِينٌ من أجل جُرَيٍّ العامِري، فقد تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، وتسمية أبيه في رواية المصنِّف كليبًا وهمٌ، فقد سُمِّي في رواية الطبراني: جُريَّ بن سمُرة، وكذلك سماه ابن حبان في "ثقاته"، فهو الصحيح، وأغلب الظن أن الوهم في تسمية أبيه هنا من جهة الحارث بن منصور، وهو ليس بذاك القوي وكان له أوهامٌ، ومنشأ وهمه أن أبا إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السَّبيعي - يروي أيضًا عن رجل آخر اسمُه جُرَيّ بن كُليب النَّهْدي الكُوفي، وجُرَيُّ بن كُليب النهدي هذا يروي كذلك عن علي بن أبي طالب، فدخل على الحارث بن منصور الترجمتان. وإنما هما رجلان أحدهما نهديٌّ والآخر عامريٌّ=

<<  <  ج: ص:  >  >>