وأخرج ابن أبي شيبة ١٢/ ٨١ عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عمَّن حدّثه عن ميمونة، قال: لما كانت الفُرقة قيل لميمونة ابنة الحارث: يا أمَّ المؤمنين؟ فقالت: عليكم بابن أبي طالب، فوالله ما ضَلَّ ولا ضُلَّ به. (١) وقع في النسخ الخطية: علي بن عبد العزيز بن معاوية، بإقحام اسم عليّ، وإنما هو عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله أبو خالد البصري، وقد جاء على الصواب في "إتحاف المهرة" لابن حجر (١٥٠٢٨)، وكذلك نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" ١/ ٣١٦ عن الحاكم، فسماه على الصواب. وقد ورد عند المصنف غيرُ ما حديث من رواية دَعْلَج بن أحمد السِّجْزي عن عبد العزيز بن معاوية البصري. (٢) إسناده ضعيف جدًّا، إبراهيم بن إسحاق الجُعفْي، يغلب على ظنّنا أنه الصِّيني، فقد جاء مُقيّدًا بالصِّيني في حديث آخر عند الحسن بن محمد الخلّال في "المجالس العشرة الأمالي" (٧) من روايته، عن شيخه الذي هنا عبد الله بن عبد ربّه العجلي فإن كان كذلك، فقد قال عنه الدارقطني: متروك، وقال عنه الخليلي في "الإرشاد" ١/ ٢٣٥: سيئ الحفظ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف، ومع ذلك تساهل الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٥/ ٥١٥ فقال: كان صدوقًا ضريرًا. وشيخه هنا عبد الله بن عبد ربّه العجلي، مجهول لا يُعرَف. وقد حكم الذهبيُّ في "تلخيصه" وفي "موضوعات المستدرك" (١٨) بوضع هذا الحديث، ومن قبله ابن الجوزي في "الموضوعات". وأخرجه ابن مردويه كما في "الموضوعات" لابن الجوزي (٦٨٢ م)، وأبو نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٥٣٠٧)، وابن المغازلي في "مناقب عليّ" (٢٤٧) و (٢٥٤)، وابن عساكر في =