للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٤١ - فحدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن النَّخَعي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثني أبي حدثنا عمرو بن طلحة القَنّاد، حدثنا أسباط بن نصر، قال: سمعتُ إسماعيل بن عبد الرحمن يقول: كان عبد الرحمن بن مُلجَم المُرادِيّ عَشِقَ امرأةً من الخوارج من تَيْم الرِّبَاب يقال لها: قَطامِ، فنكَحَها وأصْدَقَها ثلاثةَ آلافِ درهمٍ، وقَتْلَ عليٍّ ، وفي ذلك قال الفرزدق:

فلم أر مَهرًا ساقَهُ ذو سَماحَةٍ … كَمَهرِ قَطَامٍ بَيِّنٍ غَيرِ مُعجَمِ

ثلاثةُ آلافٍ وعبدٌ وقَنْيةٌ … وضَرْبُ عليٍّ بالحُسَامِ المُصمَّمِ

فلا مَهرَ أَغلى من عليّ وإن غَلَا … ولا فَتْكَ إلَّا دُون فَتْكِ ابن مُلجَمِ (١)


= وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٦، والبلاذري في "أنساب الأشراف" ٣/ ٢٥٧، وابن أبي الدنيا في "مقتل عليّ" (٧٩)، وابن عساكر ٤٢/ ٥٦٤ من طريق عامر الشَّعْبي، وابن سعد ٣/ ٣٦، والبلاذُري ٣/ ٢٥٧ من طريق كُليب بن شهاب، وابن المنذر في "الأوسط" (٣١٢٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٠، وابن عساكر ٤٢/ ٥٦٤ من طريق أبي إسحاق السَّبيعي، كلهم قال: أنَّ الحسن بن عليّ كبّر على عليّ أربعًا. والأسانيد إليهم صحيحة.
وجاء في رواية مرسلة عند الطبراني في "الكبير" (١٦٨) أنَّ الحسن كبَّر عليه تسع تكبيرات. وما تقدَّم من أنه كبَّر عليه أربعًا أقوى وأثبت.
(١) خبر مرسلٌ حسنٌ، وإسماعيل بن عبد الرحمن - وهو السُّدِّي - لم يلحق قصة مقتل عليّ فروايته مرسلة، لكن القصة مشهورة، غير أنَّ بعضهم ينسب هذه الأبيات لابن أبي مَيّاس الفزاري وليس للفرزدق، وبعضهم نسبها لعمران بن حِطّان.
وأخرج قصة ابن ملجم مع المرأة الخارجية بنحوه الطبري في "تاريخه" ٥/ ١٤٣، وأبو الفرج الأصبهاني في "مقاتل الطالبيين" ص ٢٨ - ٢٩، والطبراني في "الكبير" (١٦٨) من طريق إسماعيل بن راشد السُّلَمي مرسلًا. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٤: مرسل إسناده حسن.
وأخرج ابن أبي الدنيا في "مقتل علي" (٨٨) عن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، أنه أنشد ابنَه لابن حِطَّان في ابن ملجم … فذكر البيتين الأول والثاني من هذه الأبيات. وابن حِطّان: هو عمران بن حِطّان السَّدُوسي، وهو من رؤوس الخوارج.

<<  <  ج: ص:  >  >>