(٢) إسناده ضعيف جدًّا، محمد بن يونس - وهو الكديمي - متروك، ومجالد بن سعيد ضعيف، وقد روي هذا الخبر من وجه أحسن من هذا عن الشَّعْبي - وهو عامر بن شراحيل - بلفظ مغاير، لكن روي عن غير الشَّعْبي بلفظ قريب من لفظه الذي هنا بأسانيد جياد. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٥٩٦ عن علي بن مُسهر، عن الأجلح، عن الشَّعبي، فذكر قصة قتل ابن مُلجم لعليٍّ مختصرة، وقال فيها: فقال عليٌّ: إن أنا متُّ فاقتُلوه إن شئتم، أو دعُوه، وإن أنا نجوتُ كان القصاص. وإسناده حسن من أجل الأجلح بن عبد الله الكِنْدي. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٣، ومن طريقه البَلاذُري في "أنساب الأشراف" ٣/ ٢٦١، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٥٥٨، وعزُّ الدين بن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٦١٥ من طريق المنذر الثوري، عن محمد ابن الحنفيّة، قال: فقال عليٌّ: إنه أسير فأحسنوا نُزُله وأكرموا مَثواهُ - فإن بقيت قتلت أو عَفَوتُ، وإن متُّ فاقتلوه، ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحبُّ المعتدين. وإسناده حسن. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مقتل عليّ" (٨٦)، والآجُرِّي في "الشريعة" (١٦٠٠) من طريق أبي طَلْق عليّ بن حنظلة بن نُعيم، عن أبيه، قال: لما ضرب ابن ملجم عليًّا قال: احبِسوهُ، فإنما هو جرح، فإن بَرأْتُ امتثلتُ أو عفوتُ، وإن هلكتُ قتلتموه. وإسناده محتمل للتحسين. وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" بإثر (١٨٢٥)، ومن طريقه أبو بكر القطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (٩٤٤)، وابنُ عساكر ٤٢/ ٥٥٥ من طريق الحسن بن كثير الأحمسي، عن أبيه، عن عليّ، قال: احبِسُوا الرجُلَ، فإِنَّ أنا متُّ فاقتلوه، وإن أعِش فالجروح قصاص، وإسناده حسن إن شاء الله. وأخرجه الشافعي في "الأم" ٥/ ٥٢١، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٥٦ و ١٨٣، و"معرفة السنن" (١٦٥٠٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٥٥٧ من طريق جعفر بن محمد بن علي =