وتابع العباسَ بن الوليد عليه عبدُ الحميد بن بحر الزَّهراني الكوفي كما سيأتي عند المصنف برقم (٤٨١٢)، ولا يُفرَح بهذه المتابعة، فإنَّ عبد الحميد بن بحر هذا قال عنه ابن حبان وابن عدي: يسرق الحديث، وضعَّفه الدارقطني. وتابعه أيضًا الفضيل بن عبد الوهاب الغطفاني كما سيأتي، لكن الراوي عنه متهم بالكذب. بيان: هو ابن بشر الأحمسي، والشَّعْبي: هو عامر بن شراحيل، وأبو جُحيفة: هو وهب بن عبد الله السُّوائي. وهو عند المصنف في "فضائل فاطمة" برقم (٤). وأخرجه أبو بكر الدِّيْنَوري في "المجالسة" (٣٤٨٧)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٥٧٠) و (١٠٠٧)، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٥، وتمام الرازي في "فوائده" (٤١٤)، وأبو نُعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين" (١٣٨)، وابن المغازلي في "مناقب عليّ" (٤٠٤)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٢٠) و (٤٢١)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ٢٢٥ من طرق عن العباس بن الوليد بن بكار، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبّار في "جمعه لحديث الزُّهري" كما في "جامع الآثار" لابن ناصر الدين الدمشقي ٣/ ٥٠٨ عن عبد الله بن أبي بكر المقدّمي، عن الفضيل بن عبد الوهاب (وتحرّف في المطبوع إلى: الفضل) عن خالد بن عبد الله الطحان الواسطي، به. وعبد الله بن أبي بكر المقدمي متروك الحديث واتهمه ابن مَعِين بالكذب كما في "سؤالات حمزة السهمي للدارقطني" (٣٢٧)؛ وقال أبو حاتم: فيه نظر، وقال أبو زرعة: ليس بشيء. وقد روي نحوُ هذا الحديث عن أبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخُدْري وأبي هريرة وعائشة بأسانيد واهية فيها كذّابون ومتروكون، وقد أوردها جميعًا ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٢٤ - ٤٢٨). (١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: همام، والتصويب من مكرره السابق برقم (٤٧٧٨)، ومن "مسند الطيالسي" (١٠٨٣).