للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله وفي يدها فَتَخٌ من ذهب - أو خواتيمُ من ذهب - فجعل رسول الله يضرب بيدها، فأتت فاطمة بنت رسول الله فشَكَتْ إليها ما صَنَع بها رسول الله ، قال ثوبان: فدخل رسول الله على فاطمة وأنا معه، وقد أخذتْ من عُنقها سِلسِلةً من ذَهَبٍ، فقالت: هذه أهداها [إلي] أبو حَسَن، فدخل رسول الله والسِّلسِلةُ في يدها، فقال: "يا فاطمة، أيسُرُّكِ أن يقولَ الناسُ: فاطمة بنت محمدٍ، وفي يدكِ سلسلةٌ من نارٍ؟! " ثم خرج رسول الله [ولم يقعد]، فَعَمَدَت فاطمة إلى السلسلة فاشترت بها غُلامًا فأعتقته، فبلغ ذلك النبي ، فقال: "الحمد لله الذي نَجّى فاطمة من النار" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٤٧٨٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري.

وأخبرنا محمد بن علي بن دُحَيم بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غَرَزة؛ قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا حسين بن زيد بن علي [عن عمر بن علي] (٢) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله لفاطمةَ: "إِنَّ الله يَغضَبُ لِغَضَبِك، ويَرضى لرضاكِ" (٣).


(١) حديث صحيح، وهو مكرر (٤٧٧٨).
(٢) لم يرد ذكر عُمر بن علي في نسخنا الخطية وثبت للمصنف في "فضائل فاطمة" (٢٠) بإسناده هذا، ويؤيد ثبوته أنَّ جميع من خرّج هذا الخبر قد ذكروا بين حسين بن زيد وبين جعفر بن محمد واسطةً، ثم اختلفوا في تعيينها، فبعضهم ذكر عمر بن علي هذا وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب - وبعضهم ذكر عليَّ بن عمر - وهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - وهذا أرجح، على أنَّ الحسين بن زيد له رواية معروفة عن جعفر بن محمد مباشرة، وأما هذا الخبر، فلم يسمعه منه، والله تعالى أعلم.
(٣) حديث منكر، وهذا إسناد ضعيف، حسين بن زيد بن علي ضعيف يقع في أحاديثه مناكير، ووقع في إسناد حديثه هذا اضطراب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>