للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفعلت، فقال: لا تُؤنِّبني، فإنَّ رسول الله رأى بني أميَّة يتواثَبُون على مِنبَره رجلًا رجلًا، فشق ذلك عليه واهتمَّ، فأنزل الله ﷿: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)[الكوثر: ١] نهرٌ في الجنة، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، يقولُ (١): بَعدَك (٢).

٤٨٧٢ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا الأسود بن عامر شاذانُ، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو رَوْق الهَمْداني، حدثنا أبو الغريف، قال: كنا في مُقدّمة الحسن بن علي اثني عشر ألفًا تقطُر أسيافُنا من الحدّة على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمرطة، فلما أتانا صُلحُ الحسن بن علي ومعاوية كأنما كُسِرت ظُهورنا من الحَرَد والغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجلٌ منا يُكنى أبا عامر سفيان بن لَيْل فقال: السلام عليك يا مُذلَّ المؤمنين، فقال الحسن: لا تقل ذاك يا أبا عامر، لم أُذِلَّ المؤمنين، ولكن كرهت أن أقتُلَهم في طَلَبِ المُلك (٣).


(١) المثبت من (ص) و (م)، وهو أسلوب شائع في الروايات يُستعمل فصلًا بين الكلام يُراد به التفسير، والتقدير: خير من ألف شهر يريدُ ألف شهر بعدك يملكون فيها، كما دلت عليه روايات أخرى للخبر، كالرواية المتقدمة برقم (٤٨٥٢). وفي (ز) و (ب) كأنها: يقفون.
(٢) خبر منكر كما تقدم بيانه برقم (٤٨٥٢) حيث تقدم هناك من طريقين عن القاسم بن الفضل.
قُراد أبو نوح: هو عبد الرحمن بن غزوان، وقُراد لقبٌ، له.
(٣) إسناده قوي من أجل أبي رَوْق الهَمْداني: واسمه عطية بن الحارث. أبو الغَرِيف: هو عُبيد الله بن خليفة الهَمْداني، وهذا وثّقه العجلي ويعقوب بن سفيان والدارقطني وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ١٢/ ٦، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٣/ ٢٧٩، وابن الجوزي في "المنتظم" ٥/ ١٨٤، والمزِّي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الحسن بن علي ٦/ ٢٥٠ من طريق محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، عن العباس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٩٣، وأخرجه الخطيب ١٢/ ٦، وابن عساكر ١٣/ ٢٧٩ من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>